سلطت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية، أمس الاثنين، الضوء على المسلسل "المبهر" للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في منطقة عربية تسودها الاضطرابات وأجواء عدم اليقين. كتبت الصحيفة أن "جلالة الملك (...) أطلق مسلسلا ذا مصداقية من الإصلاحات الجوهرية التي حظيت بدعم واسع" على الصعيدين الداخلي والدولي، مشيدة في هذا الصدد بالقيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالته.
في هذا الإطار، أوضح كاتب المقال، سلمان الشيخ، مدير "مركز بروكنجز الدوحة"، والباحث الشريك في مركز سابان للسياسة بالشرق الأوسط التابع لمجموعة التفكير الأمريكية "بروكينجز إنستوتوشن"، أن أجندة الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة شكلت "أولوية" بالنسبة لجلالة الملك، الذي أكد "مرارا على الحاجة إلى مزيد من المأسسة وإلى الحكامة الجيدة".
وأشار في هذا السياق إلى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، من أجل معالجة ملفات ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، وكذا المصادقة على مدونة عصرية للأسرة، وتأثيرها الحاسم في مجال النهوض بحقوق النساء.
كما أبرزت الصحيفة أهمية الدستور الجديد، الذي تمت المصادقة عليه سنة 2011، والذي ساهم بشكل جوهري في تعزيز المساواة بين الجنسين، وكذا الحريات المدنية واحترام حقوق الإنسان.
وتابع كاتب المقال أن كل هذه الإصلاحات مكنت المغرب من تحقيق "مستوى غير مسبوق من السلم الاجتماعي"، خلافا لباقي بلدان المنطقة، مشيرا، علاوة على ذلك، إلى احترام التنوع الديني الذي يعد من بين مميزات المملكة، كأرض للتسامح والتعايش بين الديانات التوحيدية الثلاث.
كما سلطت (هافينغتون بوست) الضوء على الدور الإقليمي المهم للمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة، خاصة في مجال تشجيع السلم والاستقرار بإفريقيا وفي منطقة الساحل، مشيرة، في هذا الصدد، إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى مالي.