رياح الثورة تريد العصف أيضا في المغرب الذي إلى غاية الأمس عرف كيف يواجهها و يحد من قوتها و شراستها. الإصلاحات، الانتخابات، التغيير، ذلك التغيير الحقيقي، عوامل أصبحت معرضة للخطر لكونها تتعارض مع منهج التطرف الذي يحاول طمس كل العالم العربي و جعله رهينة لسلطة أساسها حذف هوية المواطن.
و على ضوء خبر تواجد امرأة قادمة من إنجلترا عبر إيران لإشعال نار ثورة لا علاقة لها بحرية الشعب المغربي، عمًني الغضب جليا، و لهذا أتوجه بنداء شديد اللهجة إلى السلطات المغربية حتى يتم طرد السيدة لورين بوث فورا و إبعادها عن حدودنا الوطنية.
و المظاهرة التي سننظمها أمام السفارة هدفها تحسيس المغرب وحثه على إبعادها، مع متمنياتنا أن نجد دعما في هذا من قبل الحركات الداخلية و الخارجية.
ليس فقط لأن تواجدها يعتبر خطرا بل أيضا تهجما على الروح الوطنية للمغاربة سواء في الداخل أو الخارج، و الذين يعملون جاهدين من أجل بناء مجتمع يحترم حقوق و حريات الجميع.
سؤالنا هو: مع أي مخابرات خارجة تعمل هذه السيدة ؟ و لماذا شخصها يعتبر ظلمة تغطي إطار شمال إفريقيا دون أن يوقف أحد نواياها المدمرة للحرية حتى في الدول المستقرة حاليا ؟
بالطبع، هناك مخطط خارجي تشارك فيه أيضا السيدة "بوث" شقيقة زوجة الوزير الأول السابق طوني بلير، و التي تتحدث عن مغرب يقمع الحريات الأساسية للمواطنين: فأين كانت تعيش هذه المرأة إلى حد اليوم ؟ بإيران ، بلد الحريات ؟ أم أن هناك أشبعت فقط رغباتها المالية قبل تلك الدينية ؟
من أوروبا و كذا المغرب، يجب أن تقوم حركة دولية من أجل إبعاد "بوث" من البلد، في الوقت الذي يحارب فيه و بفعالية، الإرهاب و التطرف الداخلي. و لن تكون الرغبة الأجنبية المتمثلة في سيدة التطرف السياسي هي التي ستكسر مناخ الإصلاح و التغيير الذي يسهر عليه مغرب اليوم، مناخ يشارك في خلقه مغاربة الداخل و الخارج على السواء.
أما النساء بالمغرب فهن القوة و العمود الفقري للحرية . و من يتبنى أفكارا مضادة فيجب إقصاءه، لأن ليس له حق في وطنية بلد هبته رياح التغيير، ذالك الحقيقي و ليس ما تسيره قوات من الخارج.