انتشرت قوات الأمن اللبنانية، مساء اليوم الاثنين، بالضاحية الجنوبية لبيروت، لأول مرة منذ سنوات ، وذلك تنفيذا لقرار وزير الداخلية نهاية الأسبوع الماضي. وجاءت هذه الخطوة الأمنية بعد الجدل الذي عرفته الساحة السياسية اللبنانية، مؤخرا، حول ما عرف ب"الأمن الذاتي" الذي يمارسه (حزب الله) بعد التفجيرات التي تعرضت لها الضاحية (بئر العبد في يوليوز والرويس في غشت وراح ضحيتهما عدد كبير من الأشخاص). وعلى خلفية هذا النقاش بين الفرقاء السياسيين، من رافض، خاصة 14 آذار (معارضة)، ومن مؤيد، جاء تصريح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل يوم الجمعة الماضي ليعلن فيه "رفض الدولة للأمن الذاتي"، على اعتبار أن "الأمن الذاتي بالضاحية يقابله أمن ذاتي في منطقة ثانية ومنطقة ثالثة وتصبح هناك مشاكل في غير مكانها في الوقت الحاضر". وأكدت وسائل الإعلام اللبنانية، مساء اليوم ، "انتشار 1100 من عناصر الأمن والجيش بالضاحية وتسليم الحواجز الثابتة ونقاط التفتيش من عناصر (حزب الله)"، مشيرة إلى أن هناك حوالي 60 مدخلا للضاحية وتسلم الجيش المداخل الأساسية بينما تتسلم قوات الأمن الطرقات الفرعية. من جهتها نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن وزير الداخلية، وهو يواكب عملية الانتشار، قوله إن "تجاوب حزب الله ممتاز"، داعيا ساكنة الضاحية" الى "التعاون مع الأجهزة الأمنية التي تنتشر على الأرض لتقول لجميع المواطنين إن الدولة موجودة، رغم بعض التقصير العائد إلى النقص في التجهيزات والعناصر". وخلص الى أن "التدابير الأمنية لن تطال المخالفات البسيطة، بل سيكون التركيز على منع دخول المتفجرات الى المنطقة".