يعد المغرب هذه السنة، البلد العربي والإسلامي الوحيد، الذي يشارك في معرض الكتاب الدولي ببكين. ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الثقافية السنوية، التي تقام من 15 إلى 21 سبتمبر، إلى جانب أحد عشر بلدا أجنبيا آخر، خصوصا من أوروبا، بالإضافة إلى دور النشر الصينية.
وتتمحور دورة هذه السنة لمعرض الكتاب الدولي ببكين حول موضوع تعريف جمهور القراء في الصين بآداب وفنون البلدان الأجنبية المشاركة.
وضم رواق المملكة المغربية، الذي أقيم على الطراز التقليدي الأصيل، العديد من الكتب حول الفنون التشكيلية وفن الطبخ والمعمار والحرف اليدوية بالمغرب، إضافة إلى العديد من المؤلفات التي تعرف بحضارة المملكة وتاريخها وبمدنها التاريخية.
وضم الرواق بعض النسخ لكتاب يتضمن الجزء الخاص بمشاهدات ابن بطوطة في الصين، والتي تضمنها كتابه "تحفة النظار . .." المترجم إلى الصينية عن النسخة التي حققها الأستاذ عبد الحق التازي وترجمها العلامة الصيني المستعرب لي كوانغ بين.
وتشهد المغرب انتعاشة ثقافية واهتماما متزايدا باهل الادب والفكر والعمل على تشجيعهم ومساندتهم في الداخل والخارج.
وكان مجلس الحكومة صادق على مشروع مرسوم يرمي الى تطوير جائزة المغرب للكتاب.
واهتم مشروع المرسوم٬ الذي تقدم به وزير الثقافة المغربي٬ بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في 19 أكتوبر 2006 المتعلق بإحداث جائزة المغرب للكتاب.
وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي٬ في بلاغ تلاه في لقاء مع الصحافة في وقت سابق٬ إن هذا النص يعكس حرص وزارة الثقافة على تطوير جائزة المغرب للكتاب بشكل يضمن لها النجاح والترويج الذي تستحقه كلحظة ثقافية مهمة تشكل موعدا تحتفل به الأوساط الثقافية وكذا مناسبة لتكريم الكتاب المغاربة و الاعتراف بجهودهم وعطائهم.
وتضمن المشروع إجراء تعديلات على الجائزة تهم بالأساس التنصيص على لغات المصنفات المرشحة ومن بينها أساسا اللغتان العربية والأمازيغية والتعبير الحساني٬ وتخصيص جائزتين لكل من العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
وشارك اتحاد كتاب المغرب ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء 2012 ببرنامج متعدد ومتنوع الفقرات٬ يتوزع بين ندوات فكرية وأمسيات شعرية وتوقيع إصدارات إبداعية.
ويرى مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للشأن الثقافي تدعو للتفاؤل، معتبرا في حواره مع مجلة جون أفريك، أن المغرب يعيش ثورة ثقافية حقيقية.