ارتأى بنكيران أن يجرّب درجة الشعبية التي يحظى بها من طرف الجماهير، وذلك في اول خروج له بعد الزيادات الاخيرة في اثمان المحروقات وبعض المواد الغذائية.. بنكيران قرر النزوول إلى شارع محمد الخامس وسط الرباط، حيث الاحتجاجات اليومية للمعطلين، وبمجرد ان لمحته ابصار هؤلاء حتى تحول المكان إلى ساحة معركة حوصر فيها رئيس الحكومة "الشعبي جدا"، ولم ينفعه سوى الاستنجاد بالقوات العمومية التي عمدت إلى فك الحصار عليه والحيلولة دون إصابته باي مكروه، خاصة ان الامر تطور من الشعارات المنادية برحيله و"مامفاكّينش" إلى محاولة تكسير سيارته والتشابك بالأيدي بين المواطنين والمعطلين من جهة ومرافقي بنكيران من جهة أخرى. ..
وبعد كر وفر استطاع بنكيران ان ينجو بجلده بعد تدخل عنيف من طرف القوات العمومية التي استطاعت فتح الطريق امام سيارة رئيس الحكومة، الذي فرّ مخلفا وراءه معركة حامية بين المواطنين والقوات العمومية ..