أكد وزير التخطيط المالي شيخنا سيدي دياوارا أن الزيارة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الأربعاء لمالي من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد ابراهيم بوبكار كيتا، "ستعطي دفعة جديدة للعلاقات القوية التي تربط البلدين". وقال دياوارا في تصريح للصحافة إن الزيارة الملكية " ستعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات خاصة وأنها تتزامن مع ميلاد مالي جديدة بعد مرحلة عصيبة" وهي تمثل " إضافة نوعية للعلاقات العريقة التي تربط البلدين". وأشار إلى أن "مالي تشعر بفخر كبير لزيارة جلالة الملك "، مضيفا "نحن نعتقد أن المغرب من أكثر الدول التي يمكنها مواكبتنا لأنه بلد يعرفنا ونحن نعرف كل إمكاناته".
وسجل دياوارا أن العلاقات بين المغرب ومالي "كانت متميزة على الدوام، لأنهما بلدان لديهما صلة تاريخية وثيقة ،ولأن تاريخ مالي يشهد حضورا مغربيا نوعيا".
من جهة أخرى، أعرب الوزير عن إعجابه بالحضور المغربي القوي في مالي وخصوصا في قطاعي البنوك والاتصالات، مسجلا الدعم الكبير الذي يقدمه المغرب لبلاده في ميادين اخرى مثل الصحة والتكوين .
وأكد أن المبادلات التجارية بين المغرب ومالي كانت دائما مزدهرة، معربا عن يقينه بأن البلدين "سيواصلان تعزيز علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات، لما فيه مصلحة كلا الشعبين". وخلص الوزير المالي إلى أن الرباط وباماكو "تحدوهما نفس الإرادة السياسية من أجل تحقيق تعاون أكثر قوة".