يعتزم عدد من الجمركيين و رجال الأمن مقاضاة إدارتهم من أجل العودة إلى عملهم واسترجاع كرامتهم، وذلك بعد ان قضت المحكمة ببراءتهم من تهمة الارتشاء. وكانت محكمة الاستئناف بالناظور قد اصدرت، الثلاثاء الماضي، حكمها بالبراءة لصالح عدد من الجمركيين و رجال الأمن كانوا قد توبعوا بتهم الارتشاء و التحرش بأفراد الجالية المغربية في المعابر الحدودية.
وينوي رجال الجمارك المتمتعين بحكم البراءة مقاضاة إداراتهم من أجل إعادتهم لمزاولة مهامهم و تعويضهم ماديا و معنويا عن قرار توقيفهم وكل تبعاته، حيث تم توقيف رواتبهم مما وضع عائلاتهم في أزمة حقيقية استطاعوا تجتازها بفضل تضامن الأقارب و الأصدقاء و الزملاء معهم في محنتهم.
وبخصوص رجال الأمن فقد عملت إدارتهم على استدراك خطأ توقيفهم، حيث كلفتهم بمسؤوليات في إطار عملهم قبل صدور حكم البراءة واقتنعت ببراءتهم من تهم الرشوة و الابتزاز، بعد قيامها بتحقيقات داخلية بينت لها حقيقة الأمر، وظلوا يتسلمون رواتبهم طيلة فترة محاكمتهم في بادرة إنسانية استحسنتها أسرة الأمن الوطني عموما.