يبدأ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، غدا الجمعة 19 يولويز 2013، مشاورات التعديل الحكومي مع الأحزاب المعنية، وذلك لتعويض وزراء حزب الاستقلال المستقيلين. ويتوقع أن تكون مأمورية ابن كيران صعبة للغاية، حيث سيجد نفسه بين مطالب حليفيه الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية بتعديل وزاري ضيق يكون على مقاس الحقائب التي تركها وزراء الاستقلال المستقيلون وبين رفض "الأحرار" لترميم الفريق الحكومي بتعويض وزير بآخر.
وكان صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للاحرار، قد صرّح اول امس ان التجمع ليس عجلة طوارئ احتياطية، وذلك في إشارة منه إلى رفض الحزب ان يدخل حكومة بنكيران لتعويض وزراء حزب الاستقلال المستقيلين.
إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة بأن زعماء الأغلبية الثلاث، عبد الإله بن كيران ومحند العنصر ونبيل بنعبد الله، عقدوا أمس الأربعاء اجتماعا وصف ب "الحاسم" من أجل رسم خريطة التفاوض مع صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار.
وأشارت ذات المصادر، وفق ما اوردته جريدة الصباح، إلى أن ابن كيران اختار، منذ إعلان حزب الاستقلال سحب وزرائه من الحكومة، أسلوب التشاور والحوار مع حلفائه من أجل إدارة مرحلة "الأزمة" بشكل جماعي وتشاركي، حتى لا يقلق أي حليف.
يشار إلى ان حزب العدالة والتنمية اختار منهجية التشاور مع الاحزاب التي قد تقبل ترميم حكومته الحالية بعد استقالة وزراء حزب الاستقلال، إلا انه ترك الباب مفتوحا اما خيارات آخرى، حسب ما جاء في بيان صادر عقب اجتماع الامانة العامة للحزب يوم السبت الماضي.