من المنتظر أن تنطلق اليوم بمحكمة عين السبع بالدارالبيضاء محاكمة سبعة أساتذة متهمين في ملف الغش في نتائج الباكالوريا، لفائدة ابن قاضي سابق بمدينة الدارالبيضاء، والذي حصل على نقط جد جيدة في الفيزياء والرياضيات والعلوم مقابل مبالغ مالية تكلف معيد بثانوية البارودي بإيصالها إلى المعنيين بالأمر. والملف الذي هز أركان أكاديمية التعليم بالبيضاء، بطله ابن قاضي سابق استفاد من خدمات عدة أطراف ليحصل على نقط مرتفعة تؤهله للنجاح وبمعدل كبير وهو ما كلفه نحو 20 مليون سنتيم.
الأب الذي أصبح مقاولا معروفا سجل ابنه في مدرسة خاصة بعين السبع، تبين بعد التحريات أنه لجأ لخدمات أستاذة مادة الفلسفة وأستاذة مادة الفرنسية وأستاذة مادة اللغة العربية ومساعد حارس عام بالثانوية التأهيلية البارودي بنيابة عين السبع الحي المحمدي.
و كان الوكيل العام للملك أمر بفتح تحقيق في الموضوع، حيث كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في الملف، الذي قاد إلى اعتقال الأساتذة 7 المتورطين.
وتابعت النيابة العامة الأساتذة السبعة بتهمة الإشراف على عملية سحب أوراق الامتحان الأصلية التي دون عليها التلميذ المرشح لامتحان البكالوريا أجوبته، وتغييرها بورقة جديدة، تحمل نفس الرقم السري للمرشح، لكن لا تحمل نفس خط المرشح، وإنما خط متهمين أربعة من خارج مركز التصحيح البارودي، مع الارتشاء.
وكان أستاذ بإحدى المدارس الخاصة أجاب عن مادة الرياضيات، وطالب حرر إجابة مادة الإنجليزية، وأستاذ بإحدى ثانويات التأهيلية العمومية، ثم موظف بشركة أجاب عن أسئلة مادة علوم الحياة والأرض.
لكن افتضح أمر التلميذ الذي حصل على 20 في الرياضيات و20 في الفيزياء و20 في العلوم، ليتم إعفاء مدير ثانوية البارودي الذي لا يزال ينتظر أن يعاد إلى مهامه التي أعفي منها قبل الشروع في التحقيق، حيث تبين أن مدير الثانوية لا علم له بالتزوير والغش المذكور.
فيما حرم التلميذ من اجتياز امتحان الباكلوريا لمدة أربع سنوات، وخلص التحقيق أن معد المؤسسة المذكورة، تسلم مبلغ مالي قدره 5 ملايين من أجل تغيير أوراق الامتحان.