قال شهود عيان إن الجيش المصري وضع يوم الأربعاء أسلاكا شائكة وحواجز حول دار الحرس الجمهوري التي يعمل منها الرئيس المخلوع محمد مرسي في شرق القاهرة، في حين أكد مصدر أمني ان الجيش منع مرسي وقيادات إخوانية من بينها المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع من السفر واعتقل قيادات أخرى في الجماعة ابرزها رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ونائب المرشد رشاد البيومي. وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية في عددها الخميس ان قوات الامن المصرية امرت باعتقال 300 عضو في تنظيم الاخوان المسلمين.
واكد مسؤول في وزارة الداخلية ان البحث جار عن "اعضاء في الاخوان المسلمين" بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية.
في هذه الاثناء قضت محكمة مصرية في حكم نهائي بسجن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل سنة وعزله من وظيفته.
وقد اطاح الجيش المصري بمرسي واعلن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة البلاد مؤقتا الى حين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ما اثار فرحة عارمة بين مئات الالاف من المصريين المحتشدين في الشوارع.
واعلن مصدر امني مصري ان قوات الامن اعتقلت ليل الاربعاء الخميس رئيس حزب الحرية والعدالة (اخوان مسلمون) سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للاخوان المسلمين رشاد البيومي.
واكد المصدر الامني ان جهازا امنيا مصريا رفيعا قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدة قيادات من جماعة الاخوان المسلمين من السفر.
وقال المصدر ان "كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011 بمن فيهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من جهاز امني رفيع".
ومن بين الممنوعين من السفر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي، بحسب المصدر نفسه.
وكانت محكمة في الاسماعيلية طلبت في 23 يونيو الماضي من النيابية التحقيق مع الرئيس مرسي و33 اخرين في عملية الفرار التي حصلت في يناير 2011 في سجن وادي النطرون (شمال غرب العاصمة).
واكد ان الاخوان المسلمين نظموا عملية الفرار بمساعدة عناصر من حماس وحزب الله.
وطلبت المحكمة ايضا من النيابة ان تتوجه الى شرطة الانتربول لتوقيف سامي شهاب المسؤول في حزب الله المحكوم عليه للتخطيط لهجمات في مصر وكان يمضي عقوبة في سجن وادي النطرون قبل الفرار مع اعضاء من حماس.
وفي حينها اكد مرسي انه و33 من الاخوان المسلمين لم يفروا من السجن وان "سكانا فتحوا لهم ابواب" المعتقل.
ونقلت صفحة مرسي على موقع فيسبوك عنه يوم الاربعاء رفضه للاجراءات التي اعلنها الجيش ووصفه لها بأنها "انقلاب عسكري مكتمل الاركان".
ونقل البيان عن مرسي قوله انه يدعو بصفته رئيسا للجمهورية وقائدا اعلى للجيش جميع المواطنين مدنيين وعسكريين الى عدم الإستجابة لهذا الإنقلاب
ولم يتضح ان كان مرسي لديه امكانية الدخول الى الصفحة ام ان البيان نشره احد مساعديه.
وقال شهود إن الجيش وضع اسلاكا شائكة وحواجز حول مقر الرئيس المخلوع ونشر ناقلات جند مدرعة لمنع مؤيدي مرسي من القيام بمسيرات انطلاقا من منطقة رابعة العدوية القريبة التي توجد بها المظاهرة الرئيسية المؤيدة لمرسي في العاصمة.
وقال الجيش في بيان انه يؤمن المنطقة ونفى ما قال انها تقارير عن انه يهاجم مؤيدي مرسي وقال ان "الجيش المصري هو جيش لكل المصريين.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية انه تم يوم الاربعاء قطع ارسال قناة "مصر 25" الناطقة بلسان جماعة الاخوان المسلمين في حين القت قوات الامن القبض على المذيعين ورؤساء القنوات والقيادات بعد اعلان الجيش الاطاحة بالرئيس مرسي المنتمي لجماعة الاخوان.
واضافت انه تم "تسويد شاشات" القنوات الدينية التي يوجد مقرها في مدينة الانتاج الاعلامي بالقرب من القاهرة.
وقال شاهد إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية من المذيعين والعاملين كانوا بمقر قناة "مصر 25".
وأضاف أن بعض من ألقي القبض عليهم رفعوا أيديهم بعلامة النصر لكن آخرين حاولوا تجنب التقاط الصور لهم.
من جانب آخر، قالت مصادر قضائية إن حكما نهائيا صدر يوم الأربعاء بحبس رئيس الوزراء المصري هشام قنديل سنة وعزله من الوظيفة.
وقال مصدر إن محكمة جنح مستأنف الدقي أيدت حكما كانت محكمة أدنى درجة أصدرته بعد أن أدانت قنديل بالامتناع عن تنفيذ حكم قضائي بعودة شركة النيل لحليج الأقطان التي كانت أسمها بيعت للقطاع الخاص في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.