نفى الداعية يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، خبر طرده من دولة قطر، بعد تنحي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة لصالح الامير الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وذكرت الصفحة الرسمية للشيخ أن التقارير الاعلامية المتحدثة عن طلب أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منه مغادرة الدوحة، معتبرا إن تلك الشائعات مصدرها صحف موالية للنظام السوري، الذي يتعرض لانتقاد شديد من رجل الدين المصري الأصل.
وجاء في صفحة القرضاوي الرسمية على موقع الفيس بوك، ان "ما تتناقله بعض المواقع والقنوات الفضائية من إمهال سمو أمير قطر لفضيلة الشيخ القرضاوي 48 ساعة لمغادرة الدوحة، خبر لا صحة له تماما".
وأضافت الصفحة أن هذا الخبر "اختلقته بعض الصحف الموالية للنظام السوري ويردده بعض من في نفوسهم غرض غير شريف، من غير التأكد من صحة الخبر، أو مراعاة لأصول مهنة الإعلام".
ويأتي هذا النفي تزامنا مع وصول القرضاوي ليل السبت إلى مطار القاهرة الدولي قادما من الدوحة، وسبق لموقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن أشار إلى أن القرضاوي سيتوجه إلى القاهرة "لقضاء إجازة الصيف هناك".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت بكثافة الخبر الذي أشارت إليه صفحة القرضاوي، علما أن الظهور الأول للأمير الجديد برفقة القرضاوي خلال مبايعة الأخير له أميرا خلفا لوالده كان قد أثار الكثير من الجدل وأظهر حميمية العلاقة بين الرجلين بعدما عمد الشيخ تميم إلى تقبيل رأس القرضاوي.
إلى ذلك ذكرت صحيفة (العرب) القطرية، اليوم الاثنين، أن وزارة الخارجية القطرية قامت، خلال اليومين الماضيين، وبالتنسيق مع شركة الخطوط الجوية القطرية، بتسيير رحلات إضافية إلى مصر حيث تم نقل 209 من الرعايا القطريين من القاهرة غالبيتهم من الطلاب وذلك في ضوء الأوضاع الحالية في مصر.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أبلغت مؤخراً جميع المواطنين القطريين في مصر بضرورة المغادرة حفاظا على سلامتهم.
وأوضحت الصحيفة أن سفارة قطر في القاهرة أعدت غرفة عمليات على مدار الأربع وعشرين ساعة خلال اليومين الماضيين لتسهيل نقل المواطنين القطريين وتزويدهم بالتعليمات اللازمة لتسهيل عملية المغادرة.
ويقدر عدد الطلبة والمواطنين الذين أبلغوا سفارة قطر بتواجدهم في مصر حوالي 380 شخصاً.
وأشارت إلى أن بعض الطلبة فضلوا عدم العودة إلى الدوحة، ومنهم من سافر إلى مدن داخل مصر كشرم الشيخ.
وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن مطار القاهرة الدولي شهد أمس الأحد حالة استنفار وسط الأجهزة العاملة التي أعلنت حالة الطوارئ مع تنامي وتيرة عمليات إجلاء رعايا مختلف دول العالم خوفا من تداعيات المظاهرات والاحتجاجات في القاهرة.