لم يكن إقصاء المنتخب المغربي من التأهل إلى مونديال البرازيل العام المقبل وليد النتائج السلبية الأخيرة، وإنما تمتد الأسباب إلى فترة ما قبل رشيد الطاوسي وأثناء فترة الطاوسي. كون السبب يكمن في خمسة أعضاء بجامعة كرة القدم هم من دبروا أمر التعاقد مع المدرب البلجيكي اريك غريتس، وبعده رشيد الطاوسي، ورفضوا بادوا الزاكي، معتمدين على نفوذهم، فكانت النتيجة هي الإقصاء. فالأمر يتعلق بسياسة كروية تنهجها الأطر المسيرة للشأن الرياضي. وعلى رأس هؤلاء الذين يتحملون إقصاء الأسود من مونديال البرازيل نجد، رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، القائد الذي أضاع بوصلة الكرة، عبد الإله أكرم، رئيس فريق الوداد البيضاوي، المهندس الذي لم يعد يهندس حتى الطريق أمام فريقه الذي أنهى البطولة الوطنية في مراتب غير مشجعة وأضاع لقب البطولة، ولم يحافظ عليها. ثم نجد كريم عالم، العلبة السوداء، هذا الرجل تجده في كل سفريات المنتخب، وهو الذراع الأيمن لعلي الفاسي الفهري. ثم نور الدين نيبت، المستشار، واللاعب السابق، منذ أن دخل الجامعة لم يعد يتقن فن لعب الكرة. ثم ختاما أحمد غايبي، مبرمج المباريات، دخل هذا الرجل الجامعة من بوابة رئيسية، بعد ترؤسه لفريق اولمبيك أسفي واستطاع في لمحة من البصر، أن يصبح مهما في دواليب تسيير أمور كرة القدم، والنتيجة مجتمعة، هي الحرمان من المشاركة في كأس العالم. وفق ما أوردته الأخبار في عددها الصادر غدا الأربعاء.