وصف عبد العزيز افتاتي، برلماني العدالة والتنمية عن دائرة وجدة، حزب الاصالة والمعاصرة ب"الحزب البئيس والطاعون السياسي". وقال افتاتي، الذي كان يتحدث خلال مهرجان خطابي بالفنيدق اول امس السبت، أن البام يضم مجموعة من "البراهيش المتياسرين" الذين تحولوا بين عشية وضحاها من فئة مهمشة تعيش تحت عتبة الفقر إلى رأسماليين كبار يملكون أرصدة فلكية وممتلكات عقارية لا تعد ولا تحصى ..
وطالب برلماني العدالة والتنمية من هؤلاء الذين سماهم ب"البز المتياسرين" أن "يفسروا لنا من أين لهم كل هذه الأموال والأملاك ؟ وكيف استطاعوا تحقيق ذلك في ظرف وجيز ؟"، مضيفا أنه "منذ سنة 1987 وأنا أستاذ جامعي ومازلت أقطن في بيت الكراء. . فكيف تسنى لهؤلاء الحصول على كل هذه الامتيازات وهم بالأمس القريب كانوا من أفقر خلق الله؟".
إلى ذلك قال افتاتي أن انسحاب حزب الاستقلال من حكومة بن كيران، هو سعي إلى تقويض المخطط الإصلاحي للحكومة، "بعدما بدأ البساط يسحب من تحت أقدامهم وباتت مصالحهم الشخصية ومشاريعهم التوسعية مهددة".
واضاف افتاتي أن خروج حزب الاستقلال من الحكومة "مع وقف التنفيذ" لم يكن بسبب "التعديل الحكومي أو من أجل المقاعد الحكومية الستة التي يحمل الحزب حقائبها الوزارية كما يروجون لذلك"، وإنما من أجل "ثني الحكومة عن مواصلة سياستها الإصلاحية، وخصوصا ؟سن السياسة التضامنية وإصلاح صندوق المقاصة التي أصابتهم في المقتل، لكونهم كانوا أول المستفيدين من هذا الريع على حساب الطبقات الشعبية الفقيرة".
وشدد افتاتي على أن وقت تقديم الحساب آت لا محالة، "فكل من أكل شيئا من أموال الشعب سينفضح أمره"، وفي هذا الإطار وجه افتاتي كلاما حادا لكريم غلاب رئيس مجلس النواب، الذي أيد قرار خروج حزبه من الحكومة، متوجها إليه بالقول "يجب على كريم غلاب أن يقدم استقالته بدل استعراض عضلاته بكونه مع قرار الخروج من الحكومة، لأن استقالته لا تحتاج الاحتكام إلى الدستور، فهو تم انتخابه من طرف الأغلبية بالتوافق بعدما حصل حزبه على المرتبة الثانية من حيث المقاعد البرلمانية، لذلك عليه تقديم استقالته والانسحاب بهدوء إذا كان يملك الشجاعة الحقيقية، عوض انتهاج أسلوب التهديد الذي لا يفيده في شيء".