نقلت الصحافة الإثيوبية امس الثلاثاء على لسان مسؤولين بالبلد أن "سد النهضة الإثيوبي الهدف الأوحد منه هو تعزيز التنمية المحلية للدولة دون التأثير على مصالح الدول الأخرى المستفيدة من منبع النيل الأزرق". وأوضح ذات المسؤولين أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الأثيوبي، بمناسبة الذكرى ال 22 لوصول الائتلاف الحاكم الى السلطة في 28 مايو 1991.
ونقلت الصحف عن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية "بريخيت سمؤون" شكره للدول الداعمة لإنشاء سد "النهضة" وعلى رأسها اسرائيل، والولايات المتحدة، والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ورغم تسارع وتيرة القرارات والإجراءات من الجانب الأثيوبي للاستفادة من الدعم الذي تحظى به من تلك الدول، والذي دفعها للشروع بتنفيذ مشروعها وقبل موعد صدور نتائج تقرير اللجنة الفنية الثلاثية المشكلة بينها وبين دول المصب الأخرى والمفترض في سبتمبر المقبل: مصر والسودان، لا يزال الجانب المصري في مرحلة الاعداد والانتظار!، إذ أعلنت الرئاسة المصرية أمس في مؤتمر صحفي للمتحدث الرئاسي عمر عامر أن هناك لجنة ثلاثية تقوم بدراسة ما قدمته أثيوبيا من دراسات متعلقه بشأن بناء سد النهضة موضحا، أن اللجنة بصدد إصدار تقرير باكر، وأن مؤسسة الرئاسة تنتظر الانتهاء من التقرير للنظر فى الخطوة القادمة التى سيتم إتخاذها. يشار إلى أن مشروع بناء إثيوبيا لسد النهضة على النيل الأزرق، قد فجر ازمة بالمنطقة، حيث وجه مسؤولون مصريون إصبع الاتهام إلى إسرائيل بمساندة إثيوبيا في مشروعها هذا، كراهية بنظام الاخوان الحاكم في مصر، وهو المشروع الذي سيحرم مصر والسودان كمية كبيرة من المياه.
وكانت الازمة قد احتدمت حول مياه النيل بين مصر ودول المنبع، ولاسيما إثيوبيا، بعد تحويل مجرى النيل الأزرق والبدء في بناء سد النهضة، الذي تقول مصر والسودان إنه سيؤثر في حصتهما من المياه.