فاجأت الحكومة الإثيوبية أمس الإثنين مصر بإعلانها بدء العمل اليوم الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق وهو أحد روافد نهر النيل إيذانا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة، وأشارت صحيفة الأهرام المصرية إلى أن تلك الخطوة ستثير غضب دولتي المصب، مصر والسودان، اللتين تخشيان من أن يؤثر بناء سد النهضة سلبا على حصتيهما من مياه النيل. وقال "بريخيت سمؤون"، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، في تصريحات للتليفزيون الإثيوبي الرسمي مساء الاثنين إن بلاده ستبدأ غدا الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء "سد النهضة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل، ووصف "سمؤون" يوم بدء العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق ب"التاريخي، والذي سينحت في ذاكرة الإثيوبيين"، بحسب قوله. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحزب الحاكم) بمناسبة الذكرى ال22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام (منغستو هيلي ماريام) في 28 مايو 1991 من جانبه قال "سمنياوا بقلي"، مدير مشروع سد النهضة، في تصريحات للتليفزيون الرسمي، إن جميع الاستعدادات والترتيبات اكتملت لتحويل مجرى نهر النيل، معتبرا أن تلك الخطوة تأتي "إيذانا بعملية البدء الفعلية في مشروع بناء سد نهضة إثيوبيا"، مشيرا إلى أن عملية منع المياه من مكان بناء السد هي "مرحلة متقدمة في هذا المشروع."