سيضطر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اليوم للدفاع عن حصيلة حكومته أمام أغلبيته فقط، بمجلس النواب، بعد قرار احزاب المعارضة(الانحاد الاشتراكي والاحرار والبام والدستوري) عدم حضور الجلسة. وياتي ذلك بعد أن فشل الاجتماع الماراثوني، الذي دام ثلاث ساعات بين رئيس الغرفة الأولى عبد الكريم غلاب ورؤساء الفرق النيابية، في إقناع المعارضة بالحضور.
و لم تناقش ذات الجلسة المطولة، سوى ثلاث نقاط أساسية، من أصل 10 مطروحة للنقاش، وقد تم الحسم بشكل مبدئي في واحدة منها، وهي المتعلقة بيوم الجلسة، حيث تم تحديد يوم الاثنين شريطة تقسيم الجلسة إلى جزء مخصص لمساءلة رئيس الحكومة ولسياسات العمومية، وجزء لمراقبة السياسات القطاعية لوزراء بنكيران.
إلى ذلك لم يسلم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من هجوم عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالبرلمان، حيث حمله هذا الاخير مسؤولية مقاطعة المعارضة للجلسة الشهرية، متهما إياه بخلق أزمة دستورية وقانونية بالبرلمان بعد الأزمة التي تسبب فيها داخل الأغلبية الحكومية التي أدت إلى انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.
عبد اللطيف وهبي عاد لما قاله بنكيران يوم السبت الماضي، أمام رؤساء الجماعات التي يسيرها حزبه العدالة والتنمية، حين انتقد حزب الاصاتلة والمعاصرة، ووصفه بالعروس التي فر منها عريسها، حيث انتقد وهبي بنكيران موجها متوجها له بالقول: "واش حنا في تنكّافت؟".