هاجم عبد الرحيم أبو المواهب، المدير الإداري بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المسؤول عن مكتب الضبط وانهال عليه بالسب والشتم وبألفاظ نابية وصلت حد التهديد بالتصفية الجسدية، وذلك أمام مرأى ومسمع العاملات بذات المكتب وكذا حسن احجيج، المسؤول بمديرية التواصل. ويأتي هذا الهجوم، الذي وقع الاسبوع الماضي، بعد تنبيه الموظفين له بخصوص ما يقوم به من استيلاء يوميا على مجموعة من الجرائد الوطنية الخاصة بمديرية التواصل بدون وجه حق..
وبعد شكاية المعنيين بالأمر إلى المدير المركزي الإداري، فتح هذا الأخير تحقيقا في الأمر فتبين له أن أبو المواهب يستولي بالفعل يوميا على الجرائد الموجهة للتواصل، بما فيها الأعداد الأسبوعية ليومي السبت والأحد بدون أن يعيدها إلى أصحابها بعد قراءتها.
وعند توصله بتقرير المدير المركزي بهذا الخصوص لم يتمالك ابو المواهب نفسه حيث فاجأ العاملين في مكتبه بالسب والقذف والتهديد رغم أن لا علاقة لهم بالموضوع. .. وسبق لعبد الرحيم ابو المواهب، تقل بعض المصادر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ان هاجم عدة مرات المدير العام في مكتبه، كما قاد حملات ضد الرئيس المدير العام وهاجم مدير الموارد البشرية السابق في مكتبه أمام أشخاص أجانب عن المؤسسة...
وتضيف ذات المصادر أن المعني بالأمر ادعى، بعد الجمع العام لجمعية الشؤون الاجتماعية سنة 2011، بأنه هو الرئيس الفعلي لجمعية الأعمال الاجتماعية وذلك في خرق سافر للقانون، حيث قام بالاستيلاء على أختامها مستعملا اساليب "البلطجة" والعنف كما قام باستعمال توقيعه، وهو ما يعتبر تزويرا.. وبعد أن حكمت المحكمة الابتدائية لصالح المكتب الحالي المنتخب، لجأ ابو المواهب إلى انتخاب مكتب ودادية للسكن ليستمر في ممارسة عنفه، وذلك دون أن يحرك المسؤولون داخل الشركة أي ساكن لردع هذا الشخص، الذي مارس العنف على كل من لا يتفق معه.
والأدهى من ذلك، يقول بعض الموظفين، أن الرئيس المدير العام يمارس الضغط على المدير المركزي المالي والإداري لمنح مقر للودادية، التي لم يحضرها أي من العاملين والعاملات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في الوقت الذي كان على الرئيس المدير العام أن يوفر المقر لمندوبي الأجراء، اللذين طالما طالبوا به للتواصل مع العاملين. ورغم أن هذا الحق يكفله لهم القانون من خلال مدونة الشغل، غلا أنهم لم يتمكنوا لحد الساعة من الحصول على مقر داخل الشركة .
يضاف إلى ذلك، يقول الموظفون، أنه أهان الصحفيات داخل الإذاعة الوطنية لمجرد أنهن احتجوا على عدم إدراج أسمائهن كصحفيات مهنيات مارسن العمل الإذاعي ما يزيد على عشرين سنة بمجلة الإذاعة والتلفزة بمناسبة 8 مارس.
ولا يزال الكثير من العاملين بالشركة الوطنية يتساءلون عن مصدر جبروت هذا الشخص ومن أين يستمد قوته، رغم انه طرد مؤخرا من مسؤوليته بمديرية التواصل، بعد تقييم المدير الجديد للتواصل لعمله ومردوديته، فضلا عن محدودية ثقافته وفهمه.
ويشغل عبد الرحيم أبو المواهب الآن منصب رئيس قسم العلاقات مع الجمعيات، مع أن هيكلة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ليست متوفرة على هذا المنصب، كما انه مسؤول في المكتب النقابي الموحد التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وهو ما يطرح السؤال التالي يقول موظفو الذاعة والتلفزة : هل العمل النقابي أصبح ذريعة لممارسة العنف ضد من لا يتفق معنا، أم أن الامر يتعلق بعمل نبيل يهدف إلى الدفاع على مصالح الشغيلة المهضومة الحقوق ؟
وقد اصبحت الشركة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للأسف الشديد، يقول الموظفون، عبارة عن ساحة تسود فيها الفوضى، ونخشى أن تزهق روح بداخلها قبل ان تتحرك السلطات المغربية أو الحكومة... كما يرفعون أصواتهم مطالبين بحمايتهم من العنف الممارس ضدهم، حيث أصبحوا الآن يصرخون م ن أجل حمايتهم أمنيا مبتعدين عن مطالبتهم بحقوقهم المادية والمعنوية.