يتواصل الجدل حول الممثل الشرعي لجمعية الأعمال الاجتماعية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إذ بعد أن أعلن، في الأسبوع الماضي، عن تشكيل مكتب جديد للجمعية بديلا عن المكتب السابق، يترأسه الصحافي عبد الرحيم أبو المواهب، بعد صدامات قوية بين العديد من المنخرطين، صدر بلاغ عن الجمع العامّ، الذي عقد في 12 مارس الماضي وأعلن فيه عن تشكيل المكتب الجديد، الذي عوض المكتب الذي انتهت مدة انتدابه. وقد اتهم البلاغ عبد الرحيم أبو المواهب (رئيس قطاع التواصل في الشركة الوطنية) ب«بث الفوضى وسط الجمع العام»، مما فرض على رئيس الجمعية تأجيل الجمع العام، لعدم توفر النصاب القانوني للمخرطين. وأضاف البلاغ أنه بعد الإعلان عن الجمع العام الثاني بمن حضر من العاملين -حسب ما ينص عليه القانون- تم تحديد يوم 12 مارس الجاري لعقده في مقر نادي الصحافة. وقد صوت العاملون (مجموعة من المنخرطين وأعضاء المجلس الإداري وممثلو الفروع) بالإجماع على تقارير الجمعية المالية والأدبية، بحكم أنهم كانوا يتوفرون على نسخ هذه التقارير من 19 فبراير الماضي وكذلك الأمر بالنسبة إلى تعديل القانون الأساسي. وبعد ذلك، تم انتخاب أعضاء المجلس الإداري الجديد للجمعية بالتوافق. وأضاف البلاغ أن عبد الرحيم أبو المواهب «جيّش» مجموعة من العاملين غير المنخرطين،حيث هاجم مجموعة منهم أعضاء اللجنة التنظيمية وحراس الأمن وكسروا بعض تجهيزات نادي الصحافة وشرعوا في ترديد الشعارات وفي التهجم على أعضاء المكتب والمجلس الإداري. واستمر في تعنُّته، حيث عقد اجتماعا غير شرعي باسم الجمعية وبدون ترخيص، بعد أن «احتل» مقر نادي الصحافة بدون إذن من مكتبه. وقد قدم النادي شكاية في الموضوع للسلطات المحلية في نفس اليوم، كما أن مجموعة من العاملين الذين حضروا الجمع العام سجلوا شكاية ضده لدى الضابطة القضائية.. وأكد البلاغ أن المعني بالأمر نصّب نفسه رئيسا للجمعية، رغم عدم توصله بأي قرار من السلطات المحلية، حيث قام بطبع اسمه وصفته كرئيس للجمعية ويقوم بتوقيع مراسلاته بهذه الصفة، وهذا انتحال غير قانوني لصفة لا يتوفر عليها، وسيقوم المكتب الجديد للجمعية، بعد توصله بالوصل القانوني، باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية الملائمة للرد على هذا السلوك غير المسؤول... وفي رده، قال عبد الرحيم أبو المواهب: «للتصحيح فقط، فما يسمى البيان لا علاقة له بجمعية الأعمال الاجتماعية للعاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بل من صاغ ذلك الكلام ثلة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اجتمعت في مقهى «نوسطالجيا» وكونت شيئا اسمه «مكتب»، ضدا على إرادة مجموع المهنيين الذين اختاروا ممثليهم وانتهى الأمر»... وأضاف أبو المواهب: «وهم يصوغون ما يسمى البيان، اختلط عليهم كل شيء، أما الإرادة الجماعية لعموم المهنيين فقد عبّرت بكل ديمقراطية وشفافية عن اختيار ممثليهم في الجمع العام يوم 12 مارس 2011. و«البيان» طريقة لممارسة «الإرهاب» في حق الإعلاميين في مؤسسة لا تليق بهم وهم صناع الرداءة بامتياز، فالبيان تتخلله عبارات لا يمكن أن تصدر عن إنسان سوي، ومن بين كتَبة هذا «البيان» رئيس مصلحة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تابع لقطاع التواصل والعلاقات العامة، كما يقولون إنه أثناء عقد الجمع العام، دخل أشخاص غير منخرطين وأشخاص من خارج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وساد كثير من الفوضى، ما اضطرهم إلى رفع الجلسة بعد الموافقة على التقريرين المالي والأدبي، فمسؤول منعنا من ولوج القاعة، رغم توفرنا على بطاقة الانخراط». وعلى ضوء ذلك البيان، نطالب -كمكتب- الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بإجراء تحقيق تجاه ادعاءاتهم في البيان ومحاكماتهم المفبركة، في محاولة منهم لإبعاد كل المتورطين في الجمعية منذ سنة 2005 إلى غاية 2011، وفي استعمال العنف اللفظي والجسدي خلال الجمع العام للجمعية يوم 12 مارس 2011 في نادي الصحافة.