اختتمت أشغال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي، اليوم الجمعة ببروكسيل، باعتماد إعلان مشترك حول رؤية مشتركة لسنة 2030، تروم تعزيز الشراكة المتجددة من أجل التضامن، الأمن، السلام والتنمية المستدامة. وتميزت القمة بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين فيها، والذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، د ناصر بوريطة. وفي هذا الخطاب، أكد جلالة الملك أن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة الشباب، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص، يعد رهانا أساسيا للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وأبرز جلالة الملك أن هذه الأهداف الواعدة هي ما ينبغي مراعاته في مقاربة الشراكة المنشودة، قائلا جلالته "لا إفريقيا ولا أوروبا قادرتان أي منهما على تحقيقها بمعزل عن الأخرى. وبالتالي، فإن لنا مسؤولية مشتركة في هذا الباب تمليها علينا مصالحنا المشتركة". وذكر جلالة الملك بأن التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة "كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي إفريقيا، وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي". وأوضح جلالة الملك في هذا الإطار، أن القاسم المشترك بين كل هذه القضايا هو الشباب، والذي ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها. وأكد المغرب من خلال حضوره النوعي في هذه القمة، المدعوم بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التزامه السياسي على أعلى مستوى، الذي يندرج ضمن الرؤية الملكية لإفريقيا مزدهرة، متحررة وقادرة على أخذ مصيرها بين يديها. وإلى جانب المشاركة المغربية النشطة للغاية على مختلف الأصعدة (الحكومية، القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية)، تمهيدا لهذه القمة، فإن الرئاسة المشتركة للمغرب لمائدة مستديرة، اليوم الجمعة، حول التعليم، الثقافة التكوين المهني، الهجرة والحركية، تشكل مؤشرا على تجديد الثقة في المكانة التي تتمتع بها المملكة، بفضل القيادة الملكية، من طرف أشقائها الأفارقة، أصدقائها وشركائها الأوروبيين.