أفادت وكالة "رويترز"، أن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة نجا من محاولة اغتيال، بعد استهداف سيارته بأعيرة نارية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وقال المصدر ذاته، نقلا عن مصدر قريب من رئيس الحكومة الليبية، إن "الحادث وقع عندما كان الدبيبة عائدا إلى بيته" ووصف الحادث بانه "محاولة اغتيال واضحة، لكن المهاجمين لاذوا بالفرار، وأحيلت الواقعة إلى التحقيق". من جانبها عرضت قناة الجزيرة مقاطع مصورة ظهرت فيها سيارة قالت انها لرئيس الحكومة الدبيبة، وظهر على زجاجها آثار طلقة رصاصة، كما ظهرت أثار أعيرة نارية على المصباح الأمامي وجسم السيارة. وقالت رويترز إنها لم تستطع على الفور التحقق من صحة الصور ولم تتحدث إلى شهود آخرين بعد الواقعة. وتحدثت مصادر إعلامية دولية عن إجراءات أمنية اتخذت في أعقاب محاولة الاغتيال، حيث أكد مصدر امني من مديرية امن طرابلس أن هذه الإجراءات التي اتخذها الأمن الرئاسي حول بيت الدبيبة "جاءت للاحتياط بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص قبل وصوله إلى بيته في ساعات الصباح الماضية." وأكد المصدر الأمني أن "متابعة التحقيق في الحادث تولاها الأمن الرئاسي ومكتب النائب العام، مضيفا ان الدبيبة وإفراد موكبه لم يتعرضوا لأية إصابات"، في حين لم يصدر أي بيان رسمي من جانب الحكومة الليبية حول الحادث. ومن شأن محاولة الاغتيال هذه أن تفاقم الأزمة السياسية في ليبيا والمحاولة الجارية للسيطرة على سلطات اتخاذ القرار، خصوصا خلافه المتصاعد مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح، حيث جاء الحادث قبل ساعات من جلسة لمجلس النواب اليوم سيتم فيها انتخاب رئيس جديد للحكومة وهي الخطوة التي أعلن دبيبة عن رفضها. كما تأتي المحاولة بعد إعلانه أمس أن حكومته "ستواصل عملها ولن تسمح بمرحلة انتقالية ولن يسمح للطبقة السياسية المهيمنة طيلة السنوات الماضية بالاستمرار سنوات أخرى".