بالرغم من آثار الأزمة الصحية العالمية، فقد تمكن قطاع النقل البحري والمينائي من مواجهة الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19 بمرونة جيدة، وذلك بضمان استمرارية السلاسل اللوجستية العالمية سنة 2021. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التجهيز والماء أن موانئ المملكة سجلت تطورا مهما في الحجم الإجمالي للرواج المينائي، بعدما انتقل من 172,1 مليون طن سنة 2020 إلى 192,1 مليون طن سنة 2021، أي بارتفاع بلغ 11,6 في المائة. وأشارت الوزارة إلى أن الرواج الوطني (دون احتساب المسافنة) سجل حجما إجماليا يناهز 111,5 مليون طن (1,5 في المائة)، في حين أن نشاط المسافنة سجل رواجا حجمه 80,5 مليون طن بزيادة نسبتها 29,5 في المائة مقارنة بسنة 2020. وتميزت سنة 2021 بتموقع نشاط المسافنة على رأس قائمة الأنشطة المينائية، وهي سابقة في تاريخ الأروجة المسجلة بالموانئ المغربية، حيث شكلت المسافنة نسبة هامة تقدر ب 41,9 في المائة من حجم الرواج المينائي الإجمالي، متبوعة بالواردات بنسبة 33,3 في المائة، والصادرات بنسبة 20,8 في المائة، ثم المساحلة بنسبة 3,2 في المائة، وأخيرا نشاط تزويد السفن بالوقود بنسبة 0,8 في المائة.