قال المدير العام لشركة "إيسكوم" للكهرباء المملوكة للدولة، أندريه دي رويتر، إن احتياطيات الطوارئ من الطاقة الكهربائية في جنوب إفريقيا قد استنفذت، مما أدى إلى عودة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد. وقال دي رويتر في مؤتمر صحفي إن "نظام توليد الطاقة الكهربائية لدينا عانى من بعض الأعطال، مما أدى إلى استنفاذ احتياطيات الطوارئ لدينا، لدرجة أننا نخاطر بعدم وجود إمدادات طارئة كافية في حالة حدوث مزيد من الانقطاعات". وأضاف أن انقطاعات التيار الكهربائي من طرف الشركة كانت ضرورية نتيجة تعطل عدة وحدات إنتاجية، وتأخر عودة الوحدات الأخرى التي خضعت للصيانة المخطط لها. كما أشار دي رويتر إلى أن كل الجهود تسعى لتقليل مدة الانقطاعات، داعيا مواطني جنوب إفريقيا إلى المساعدة في الحد من انقطاع التيار الكهربائي، عن طريق تقليل استهلاكهم للطاقة. وفي يناير الماضي، أعلنت شركة "إيسكوم" أن أزمة الكهرباء التي تعاني منها جنوب إفريقيا منذ عدة سنوات، ستزداد سوءا في عام 2022، بعد تعطل وحدتين مهمتين لتوليد الطاقة النووية. وتعاني جنوب إفريقيا من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تهدد النمو والسلم الاجتماعي في هذه الدولة الواقعة جنوب القارة الإفريقية. وأشارت شركة التدقيق الدولية (PwC)، في تقرير حديث، إلى أن انقطاعات التيار الكهربائي، تسببت في خفض الناتج المحلي الإجمالي في جنوب إفريقيا بمقدار 3 نقط مئوية، بينما بلغ عدد الوظائف المفقودة 350 ألفا بحلول عام 2021. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شركة الكهرباء الحكومية، التي تنتج أكثر من 90 في المائة من احتياجات الطاقة في جنوب إفريقيا، تعاني من ديون تزيد على 26 مليار دولار. وقد ازداد حجم هذه الأزمة في العام الماضي، بأكثر من 650 ساعة من الانقطاعات الكهربائية.