تعرضت جنوب إفريقيا، أمس الخميس، مرة أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي أغرق البلاد في ظلام دامس، وذلك في أعقاب أعطال طالت محطات توليد الكهرباء، فضلا عن الطلب المتزايد على الطاقة. وبررت شركة "إسكوم"، التي توفر 90 في المائة من الكهرباء المستهلكة في جنوب إفريقيا، كعادتها، انقطاع التيار الكهربائي بأسباب تقنية، موضحة أن التأخير في إعادة وحدات الإنتاج إلى الخدمة ساهم في استنفاد احتياطياتها من الطاقة. وقالت شركة "إسكوم"، في بيان لها، "إن احتياطيات الطوارئ استنفدت بسرعة أكبر مما كان متوقعا، بسبب انقطاع وحدات الإنتاج في كل من محطات توليد الكهرباء كرييل وتوتوكا وغروتفلي وكيندال". وأضافت الشركة أنها "تتوقع عودة عدد من الوحدات الإنتاجية إلى الخدمة بعد الانقطاعات في الكهرباء، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة"، داعية المواطنين والشركات إلى التقليل من الاستهلاك والاستمرار في استخدام الكهرباء باعتدال". يشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي غير المسبوق، والذي يؤثر على أكبر قوة صناعية في القارة، يهدد، بشكل خطير، اقتصادها الهش، ويؤثر، بالأساس، على أرباب المقاولات الصغرى الذين لا يستطعون توفير حلول بديلة من قبيل المولدات الكهربائية أو الألواح الشمسية. وتناهز الديون المتراكمة على شركة الكهرباء الجنوب إفريقية "إسكوم" 30 مليار دولار.