خرجت الجزائر بهزيمة مدوية من كان الكاميرون أمس على يد الكوت ديفوار، وغادرت البطولة بنقطة وحيدة وهدف وحيد ومن الدور الأول، غير أن خروج الجزائر من الكان تزامن أيضا مع تعليق جامعة الدول العربية قمتها التي كانت مقررة في الجزائر شهر مارس المقبل، بدون ذكر أي تفاصيل حول دواعي التأجيل، قبل أن يهان النظام الجزائري بهذا التأجيل الثالث على التوالي، فلا اهانة اكبر من الخروج من الكان وتعليق القمة، في ظروف قاسية على تبون وشنقريحة، اللذين كان يمنيان النفس بالركوب عليها لإلهاء الشعب الجزائري. فقمة الجامعة العربية لن تنعقد في الجزائر. ليس في مارس ولا في الربيع ولا حتى الصيف المقبل. هناك حديث عن قمة "بشروط" في الجزائر في نهاية عام 2022. حتى لو تم الإعلان، بكلمات دبلوماسية، عن تأجيل القمة إلى أجل غير مسمى، فإن هذا الإعلان في حد تكذيب للرئيس تبون الذي أعلن عن عقد هذه القمة العربية في شهر مارس. وفضلا عن ذلك، عدد قليل من الملاحظين أشاروا إلى الطبيعة المهينة للزيارة التي قام بها بداية هذا الأسبوع وفد من جامعة الدول العربية الذي جاء للاستفسار عن قدرة الجزائر على تنظيم قمة. مثل هذه الخطوة لا يمكن تصورها إذا كانت هذه القمة ستعقد في مصر أو المغرب أو السعودية أو قطر أو الإمارات العربية المتحدة. بمعنى الاهانة واضحة ولا مجال للتفسير أكثر..