نشرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تقريرا بمناسبة مرور عام على اتفاق التطبيع المغربي-الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذا التحالف سيخلق مغربا جديدا، وسيخلق توازنا عسكريا جديدا في المنطقة. وقالت الصحيفة في تقريرها، ان هذا الاتفاق تم الكشف عنه بأكثر الطرق غير المتوقعة، عبر سلسلة تغريدات نشرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وبحسب التقرير، فقد كان على واشنطن أيضًا أن تقوم بدورها. وهو الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، معتبرا أن ما تم يمثل معلمان رئيسيان يشكلان مغربًا جديدًا وسيناريو جديد أيضًا في المنطقة المغربية ككل. وأوضح التقرير أنه بعد الحفاظ على مستوى منخفض من الظهور الأولي، طورت الرباط أجندة تعاون مكثفة وحماسية مع تل أبيب. على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، والتي أثمرت في سلسلة متنوعة من الاتفاقيات التي تتراوح من التجارية إلى العسكرية، إلى قطاع الطاقة. وقال التقرير إنه لفهم السرعة والشدة التي يتم بها تشكيل التحالف الجديد، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار الروابط الاجتماعية والثقافية العميقة التي توحد الإسرائيليين والمغاربة. موضحا انه على الرغم من حقيقة أن القضية الفلسطينية توقظ التضامن العميق بين المغاربة، فإن التحالف الجديد يفترضه بشكل عملي عامة الشعب. وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين من أصول مغربية شغلوا مناصب مهمة في السياسة أو الجيش. كما أوضح أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين يزورون المغرب كل عام، وهو ما جعل إسرائيل تنظر إلى إعادة العلاقات مع المغرب. بعد ثلاثة أشهر من توقيع اتفاقي إبراهيم مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. باعتباره خطوة مهمة على طريق التطبيع مع العالم العربي. ولفت التقرير إلى أنه لا يمكن فصل اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة على المستعمرة الإسبانية السابقة والتحالف الجديد مع إسرائيل. عن العمل غير المعقد والحازم للدبلوماسية المغربية خلال العام الماضي، موضحا أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا كانت إحدى الضحايا الرئيسية لهذا الاتفاق. ونوه التقرير إلى أن الخلافات بين إسبانيا والمغرب تطورت بسرعة مع الدخول السري في 18 أبريل – والذي تحقق فيه وزارة العدل الإسبانية – لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا ليتم علاجه من كوفيد -19 في مستشفى في لوغرونيو.