فتح المغرب وألمانيا صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، بعد رحيل انجيلا ميركل، المستشارة السابقة لجمهورية ألمانيا الاتحادية وتولي فريق حكومي فيدرالي جديد زمام السلطة تحت قيادة المستشار الجديد اولاف شولتز. وقد بدأت المياه تعود شيئا فشيئا إلى مجاريها الطبيعية بعد شهور من الجليد الناجم عن مواقف سلبية تجاه المغرب من طرف برلين، اضطر معها المغرب إلى قطع اتصالاته مع السفارة الألمانية بالرباط. و سلط الإعلام الألماني الضوء على الترحيب المغربي بالمواقف الإيجابية التي عبرت عنها ألمانيا مؤخرا، حيث تحدث موقع "دويتش فيليه" عن "ذوبان الجليد بين المغرب وألمانيا". وقال الموقع إنه بعد أشهر من الجمود الذي طبع العلاقة الثنائية بين البلدين ، تدرس الحكومة المغربية تطبيع العلاقات مع برلين، بعد تغيير الحكومة في ألمانيا. وكتب الموقع أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا دخلت مرحلة الانفراج، مشيرا في هذا الصدد إلى إلى ترحيب الخارجية المغربية بالتصريحات الإيجابية والموقف البناء للحكومة الجديدة في برلين. وأكد أنه من المؤمل عودة الممثلين الدبلوماسيين لكلا البلدين إلى العمل بشكل طبيعي قريبا. وكانت وزارة الخارجية الألمانية عبرت عن رغبتها في فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المغرب. وتحدثت عن المغرب باعتباره "شريكا مركزيا" للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا. وقالت إن المغرب يلعب "دورا هاما في الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.وكان المغرب رحب الأربعاء، ب"مواقف بناءة لألمانيا"، معتبرا أنها تتيح "استئناف التعاون الثنائي وعودة سفارتي البلدين للعمل بشكل طبيعي".