أقدم مجهولون على اقتحام قسم يخص مادة الفلسفة بمؤسسة الخوارزمي التأهيلية بمدينة تالسينت بإقليم فجيج، وسرقة مجموعة من الكتب وحرقها غير بعيد عن سور المؤسسة المتواجدة في منطقة فارغة وبعيدة عن السكان. وعمد مجهولون إلى تكسير نافذة قاعة الفلسفة بثانوية الخوارزمي، وسرقة كل الكتب الموضوعة رهن إشارة التلاميذ قصد المطالعة والبحث، ليتبين بعد حضور رجال الدرك الملكي أنه تم حرقها وراء سور المؤسسة. الواقعة حدثت ليلة الأحد-الإثنين الماضي، إذ استغل المتورطون في هذه النازلة غياب تلميذات و تلاميذ القسم الداخلي بالمؤسسة، حسب مصادر محلية، حيث تمت سرقة وإتلاف حوالي 200 كتاب، تتوزع بين كتب فكرية، وأدبية، وفلسفية، وروايات، وغيرها، الأمر الذي خلف انزعاجا واستياء لدى الأساتذة والتلاميذ على حد سواء. إثر ذلك، دعا أساتذة مادة الفلسفة، جميع مدرسات ومدرسي الفلسفة والمفتشين التربويين للمادة، إلى التبرع بالكتب لفائدة المؤسسة المعنية، ومواصلة التحقيق في هذه النازلة والكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة. من جهتها عبرت الجمعية الوطنية المغربية لمدرسي الفلسفة عن قلقها جراء واقعة اقتحام ثانوية الخوارزمي التأهيلية بتالسينت، عبر تكسير شباك نافذة قسم مادة الفلسفة وسرقة محتويات خزانة القسم وإحراقها تحت جنح الظلام. وشددت الجمعية، في بيان لها، على المكتسبات التربوية لمادة الفلسفة في منظومة التربية والتكوين، والسمعة التي تحظى بها الفلسفة في المغرب. كما عبرت عن تضامنها اللامشروط مع الأستاذ الذي استُهدف قسمه بهذا العمل الشنيع، واصفة السلوك ب"الاجرامي" في حق المدرسة العمومية ورمزية مادة الفلسفة. ودعت الجمعية السلطات المختصة إلى مواصلة التحقيق في هذه النازلة والكشف عن المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة. مع مناشدتها جميع مدرسات ومدرسي الفلسفة ومفتشاتها ومفتشيها وأصدقاء الفلسفة إلى التبرع بالكتب لفائدة المؤسسة المعنية.