تم التوقيع بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير، على اتفاق - إطار يتعلق يإرساء المنصة التكنولوجية "Green H24" الموجهة للبحث والتطوير والابتكار في شعبة الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته ("Power-To-X": PtX)، وذلك بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وذكر بلاغ لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، أن هذه البنية التحتية، الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، تطمح إلى لعب دور محوري في الانتشار الصناعي لشعبة الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه البنية ستمكن أيضا من تحقيق واختبار، والتكييف مع السياق المحلي، وتوسيع نطاق التكنولوجيات المبتكرة لهذا القطاع ذي المستقبل الواعد. وأضاف المصدر ذاته، أنه إلى جانب اللجنة الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتجم ع "Green H2 Maroc"، تشكل Green H2A، حلقة مهيكلة لمنظومة الهيدروحين الأخضر في المغرب، ومعززة لسلسلة قيمته. وستواكب "Green H2A" العالم الأكاديمي والسوسيو - اقتصادي، وستساهم في انبثاق الشعبة، لاسيما عبر استكشاف إمكانات وفرص البحث والتطوير والابتكار، والصناعية لشعبة PtX بالنسبة للمغرب، من خلال تطوير مشاريع نموذجية في مرحلة ما قبل صناعية، وتوفير دعم تكنولوجي والمساعدة في اتخاذ القرار في السياسات العمومية، ومواكبة الصناعين الوطنيين والدوليين، وبالأساس في ما يخص الجانب المعياري والتصديق. وأوضح معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة أنها "ستمكن كذلك من إنتاج المعارف والخبرات بالنسبة للقطاعين العام والخاص، عبر نقل التكنولوجيات والملكية الفكرية، وعرض التكوين، من أجل تقوية القدرات وتطوير الرأسمال البشري ذي القيمة المضافة العالية، لفائدة جامعاتنا ومراكزنا لليحث وتكويننا الأساسي والمهني، مع تمكين رجال الصناعة المغاربة والأجانب من التموقع كشريك متميز بشأن التعاون الدولي في المجال، مع مقدمي الحلول التكنولوجية والصناعيين، ومطوري المشاريع والمستثمرين". ونقل البيان عن عبد العزيز الملاح، المدير التنفيذي للقطب الصناعي بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قوله إن "إنتاج الهيدروجين الأخضر يمثل قيمة مضافة لإنتاج الكهرباء من مصدر متجدد، ولاسيما تحويله إلى منتوجات ذات كثافة طاقية عالية، وإمكانات اقتصادية قوية، ستلبي طلبا عالميا هاما على الجزيئات الخضراء تسمح من الاقتراب من الحياد الكربوني"، معتبرا أن "هذا يمثل فرصة حقيقية بالنسبة للمغرب وسوقا محتملا واعدا بالنسبة لمجموعتنا الصناعية". من جهته، أكد المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، السيد بدر إيكن، أن "الهيدروجين يشكل حلقة أساسية في الانتقال الطاقي. ويتعلق الأمر بحامل للطاقة ذي إمكانات عالية، يندرج، في الآن ذاته، ضمن رهانات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة"، مبرزا أن "هذه المنصة ستمكن من تسريع وتيرة انتشار هذه الشعبة الصناعية ببلادنا". وقال السيد إيكن إن "المنصة ستكون أيضا حليفا رئيسيا للأطراف الوطنية المعنية، قصد تثمين الابتكار وتعظيم توطين القيمة الصناعية ببلادنا". من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التقنيات، هشام الهبطي، أن الجامعة ترحب بإنشاء هذه البنية التحتية "التي ستكون أداة فعلية لخلق القيمة والمعرفة، ووسيلة حقيقية لتكوين وتأهيل مواردنا البشرية". وأضاف أن "هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة بالنسبة للمغرب، الذي تم الاعتراف به سنة 2018، من بين البلدان ال6 ذات الامكانات القوية على الصعيد العالمي. وسيعزز إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب نمونا الاقتصادي، وسيساهم في تحييد الكربون عن صناعتنا، وسيمكننا من المشاركة في تمويل انتقالنا وأمننا الطاقي". وتجدر الإشارة أن أحد أولى مشاريع منصة "Green H24"، هو مشروع نموذجي ما قبل صناعي، لانتاج أربعة أطنان، في اليوم، من الأمونياك الأخضر، وهو مجهز بقدرة تحليل كهربائي تصل إلى 4 ميغاواط. وستكون المنصة، التي ستقام في قلب الموقع الصناعي للجرف الأصفر، التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على مساحة أولية تصل إلى خمسة هكتارات، مزودة بتجهيزات أخرى "في الهواء الطلق"، وببناية تضم مختبرات "داخلية" ومكاتب للباحثين.