بعدما ضمن المنتخب المغربي تأهله إلى ربع نهائي كأس العرب في كرة القدم بفوزين ساحقين، تدور المنافسة في المجموعة الثالثة الثلاثاء على البطاقة المتبقية بين منتخبات الأردن، فلسطين، أو السعودية. وبانتهاء يوم الثلاثاء، تنتهي منافسات دور المجموعات من النسخة العاشرة من البطولة بتأهل المنتخبات الثمانية عن المجموعات الأربع إلى ربع النهائي، بعدما حسمت كل من قطر المضيفة، الجزائر، مصر والمغرب التأهل. ومع استمرار المنافسة في عاصمة الدولة الخليجية الغنية بالغاز، بدأ المنظمون بتخفيف القيود على المشجعين لتسهيل وصول عدد أكبر منهم إلى الملاعب، مع تفاوت الحضور في مباريات الدور الأول. وعليه، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث "انتهاء المرحلة الأولى لبطاقة المشجع هي ا" الخاصة بحضور المباريات، مشيرة إلى أن استخدامها سيكون "اختياريا للجماهير الراغبة بحضور مباريات البطولة، على أن يكون إبراز التذكرة إجباريا لدخول الاستاد". ذلك طبعا عدا إظهار الإطار الذهبي لتطبيق "احتراز" الذي يثبت تلقي صاحبه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو تقديم نتيجة فحص سلبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما . ويرفع المنتخبان الأردنيوالفلسطيني شعار الفوز في مباراتهما الحاسمة التي ستقام على استاد 974 ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، التي تشهد في الوقت عينه مباراة المغرب والسعودية في استاد الثمامة. وستكون المنافسة على أشدها لخطف البطاقة الثانية لمرافقة المنتخب المغربي إلى الدور ربع النهائي، بعد فوز الأخير بتشكيلة رديفة في الجولتين الأوليين على فلسطينوالأردن بذات النتيجة 4-صفر، بينما فاز الأردن على السعودية 1-صفر وتعادلت فلسطين مع السعودية 1-1. ويتصد ر المنتخب المغربي الترتيب برصيد 6 نقاط، مقابل 3 للأردن ونقطة لكل من السعودية وفلسطين. وسيكون الفوز كافيا للأردن بالاضافة إلى تعادله مع تعادل أو خسارة السعودية. بينما لا بديل لفلسطين عن الفوز، بشرط تعادل أو خسارة السعودية أمام المغرب لبلوغ ربع النهائي. أما السعودية التي تلعب بتشكيلة رديفة، فستضمن تأهلها بحال فوزها على المغرب مع خسارة الأردن أمام فلسطين، بحسب فارق الأهداف بحال تعادل منتخبين بأربع نقاط. ويدرك العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن أن مباراة فلسطين تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة ل"النشامى" لاستعادة الثقة بعد موجة من الانتقادات بعد الخسارة القاسية أمام المغرب في الجولة الثانية. ومن المحتمل أن يواجه حمد صعوبات كبيرة في تعويض غياب أربعة لاعبين من التشكيلة الرئيسية بسبب الإصابة أبرزهم المهاجم بهاء فيصل المحترف مع نادي الشمال القطري الذي تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بعد الاحتكاك مع المغربي بدر بانون في المباراة السابقة. ويغيب عن الأردن أيضا محمد الدميري ويزن النعيمات وأحمد ثائر، إضافة لإحسان حداد الذي قر رت اللجنة المختصة في البطولة إيقافه مباراتين بعد تلقيه البطاقة الحمراء أمام السعودية. من جانبه، يبحث منتخب فلسطين عن انتصاره الأول في البطولة والتأهل لربع النهائي. ويقود منتخب فلسطين المدرب التونسي مكرم دبوب الذي من المحتمل أن يواصل الاعتماد على التشكيلة نفسها التي خاضت مواجهة السعودية. في المجموعة الرابعة، تخوض الجزائر ومصر نزاع الصدارة بعدما حسما تأهلهما إلى الدور ربع النهائي، بفوزهما في الجولتين الأوليين. وفازت الجزائر على السودان 4-صفر وبهدفين نظيفين على لبنان، فيما فازت مصر على لبنان 1-صفر و5-صفر على السودان الذي ضرب فيروس كورونا مدربه الفرنسي أوبير فيلو ولاعبه أطهر الطاهر قبيل مواجهة "الفراعنة". وفيما يخوض لبنان الذي سيفتقد خدمات قائده نور منصور بسبب الإصابة، والسودان مباراة تحصيل حاصل، تكتسي مباراة الجزائر ومصر طعما خاصا . وقال المدرب الجزائري مجيد بوقرة خلال مؤتمر صحافي عشية المباراة أن "لهذه المباراة طعم خاص سبق وعشته عندما كنت لاعبا . أعتقد أن هذه المرة الأولى التي يلعب فيها هؤلاء اللاعبون أمام مصر". وأضاف "نحن والمصريين إخوة، ولكن نكون إذا أمكن القول أعداء لمدة 90 دقيقة في أرض الملعب". بدوره، قال اللاعب الجزائري يوسف بلايلي "مصر منتخب كبير، سنقد م كل ما نملك لنضمن الصدارة".