تشهد الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس العرب في كرة القدم بالعاصمة القطرية السبت، مباراتين قويتين تجمعان المغرب بالأردن في محاولة لحجز بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة، فيما تشهد المجموعة الرابعة مسعى من الجزائر ومصر للتأهل على حساب لبنان والسودان تواليا . وفي المجموعة الثالثة نفسها، ستكون السعودية أمام فرصة تعويض خسارتها بهدف نظيف في الجولة الأولى أمام الأردن، حين تلاقي فلسطين المنكوبة برباعية نظيفة أمام المغرب. ولن تكون بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة لقمة سائغة لأي من منتخبي المغرب والأردن في مواجهة إفريقية-آسيوية شرسة. فالمنتخبان منتشيان بفوزين أولين سيستندان إليهما. وعليه، قال العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن في مؤتمر صحافي قبل المباراة في الدوحة إن "هذه مباراة للتأهل المبكر، طموحنا أن نظهر بالشكل المطلوب والخروج بنتيجة إيجابية". وسيغيب عن المنتخب الأردني كل من محمد الميري ويزن النعيمات بسبب الإصابة، وإحسان حداد بسبب الطرد. وأضاف "علينا أن نتعامل مع المباراة بتركيز كبير، رغم أن وقت الراحة كان قصيرا ، لكنني متفائل واللاعبون حاضرون ذهنيا أكثر خصوصا بعد دخول أجواء البطولة". من جهته، قال المدرب الحسين عموتة "ستكون مقابلة تأهل لكنها لن تكون الأخيرة (...) لكنها مواجهة صعبة لمنتخبين قريبين بالمستوى، والفيصل بينهما هو التنظيم التكتيكي أمام منتخب حاضر من الناحية الذهنية". ويسعى المنتخب السعودي لتعويض خسارته الأولى، عندما يواجه نظيره الفلسطيني على ملعب المدينة التعليمية. وكان المنتخب السعودي خسر مباراته الافتتاحية أمام الأردن صفر-1، فيما خسر المنتخب الفلسطيني أمام المغرب صفر-4. ويحتل المنتخبان السعودي والفلسطيني المركزين الثالث والرابع في الترتيب من دون نقاط. ورغم أن المنتخب السعودي يلعب بمجموعة من لاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب، لم يقدم أداء كبيرا خلال المباراة الماضية عطفا على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها معظم لاعبيه الذين يشارك بعضهم أساسيا مع ناديه. وفي محاولة للإبقاء على حظوظه بالتأهل، من المنتظر أن تشهد صفوف "الأخضر" عودة مهاجمه فراس البريكان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب عارض صحي، فيما قد يشارك نايف الماس بدلا من خليفة الدوسري الموقوف بالبطاقة الحمراء. وأكد مدرب السعودية في البطولة الفرنسي لوران بونادي بعد الخسارة أمام الأردن، أن المنتخب "قادر على التعويض في المباريات المقبلة"، مستحضرا ما فعله "الأخضر" قبل عامين في الدوحة في بطولة الخليج، ومؤكدا أن هذا "السيناريو قابل للتكرار". من جهته، لم يقدم المنتخب الفلسطيني المستوى المأمول منه في مباراته السابقة، حيث تلقى خسارة كبيرة أمام المغرب رغم أنه يشارك بالمنتخب الأول. ويأمل في تجاوز تلك الخسارة والبقاء في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل، رغم صعوبة المواجهة أمام السعودية. وستكون المجموعة الرابعة على موعد مع مسعى إلى تأهل الجزائر أيضا على حساب لبنان الساعي إلى تعويض خسارته الأولى أمام مصر بهدف نظيف. وكانت الجزائر فازت افتتاحا على السودان برباعية نظيفة وضعتها في صدارة المجموعة. أما الامتحان سيكون صعبا للبنان المنتخب الآسيوي الوحيد في المجموعة مع ثلاث منتخبات إفريقية، وسيحاول الخروج بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في التأهل. من جهتها، وبعد فوزها الصعب على لبنان، ستواجه مصر جارتها السودان المثقل كاهلها برباعية الجزائر، وبالتالي حسم مصير المجموعة باكرا لتكون الجولة الثالثة والأخيرة تحصيلا حاصلا.