قال عضو اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، سينزو مشونو، اليوم الخميس، إن الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يوجد في حالة ضعيفة للغاية، حيث تعاني حوالي 90 في المئة من فروعه من خلل وظيفي. وفي تعليقه على نشر قائمة حول المؤتمر الذي يرتقب خلاله انتخاب أمين عام جديد لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي العام المقبل، شكك مشونو في صحة هذه القائمة وحذر أصحابها من ترويج الشائعات. وخلال المؤتمر الانتخابي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لعام 2017 بناسريك، خسر مشونو، وهو رئيس سابق للحزب في مقاطعة كوازولو ناتال، بفارق ضئيل أمام الأمين العام للحزب الموقوف حاليا، آيس ماغاشول. وإلى جانب رئيس الدولة سيريل رامافوزا، تضم القائمة أيضا ثاندي موديسي كنائبة للرئيس، وفيبي بوتجيتر-جكوبول نائبة للأمين العام، ورئيس الحزب غويد مانتاشي والأمين العام للمال بول ماشاتيل. وقد أدى الكشف عن هذه القائمة إلى تكهنات بأن رامافوزا يعزز هيمنته داخل الحزب الحاكم ويسعى لولاية ثانية كرئيس للحزب. وقال مشونو في تصريحات للصحافة، إن الأداء الضعيف لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الانتخابات المحلية لفاتح نونبر المنصرم، وكذلك في استطلاعات الرأي الأخيرة، يعكس تراجعه. وقال إن هذا كان أحد أسباب عقد اجتماعات منتظمة من قبل قيادة الحزب لضمان نجاح جهود إعادة البناء. وأضاف أن "الحديث عن المواقف داخل الحزب في هذه المرحلة يشبه وضع العربة أمام الحصان. يجب أن نكرس كل طاقاتنا كأعضاء في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لضمان توفرنا على فروع قوية وفعالة" كما عبر عن قلقه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص ليس لديهم مصلحة حقيقية في الحزب الحاكم، مستشهدا بمقطع فيديو متداول يظهر رؤساء بلديات يحتفلون بالخسائر الفادحة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الانتخابات المحلية الأخيرة.