قضت محكمة في جنوب أفريقيا أمس الثلاثاء 12 شتنبر، بعدم صحة انتخاب فصيل موال للرئيس جاكوب زوما في مسقط رأسه قبل عامين فيما يمثل انتكاسة لزوما وحلفائه. ويسلط قرار المحكمة العليا الضوء على الانقسامات المتصاعدة داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة زوما (75 عاما)، وقد يعرقل جهوده لضمان أن تحل زوجته السابقة نكوسازانا دلاميني زوما محله في زعامة الحزب ثم رئاسة البلاد في نهاية الأمر. وإقليم كوازولو ناتال الواقع على الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا هو مسقط رأس زوما، ويتحكم أيضا في معظم الأصوات في المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في دجنبر عندما يتقاعد زوما من رئاسة الحزب. وسيطر أنصار زوما على الإقليم في نونبر 2015 خلال مؤتمر حزبي بعد عزل رئيس الوزراء السابق سينزو مشونو، الذي أقام دعوى قضائية للطعن في عزله مشيرا إلى مخالفات إجرائية وأيد حكم اليوم طعنا في قرار عزله. وقال القاضي جيرومي منجوني "نعلن عدم شرعية وبطلان المؤتمر الانتخابي الثامن لإقليم كوازولو ناتال (في نونبر 2015).. وقال مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لقناة تلفزيونية إن زعامة الحزب في إقليم كوازولو ناتال لن تترك مواقعها ومن المرجح أن تطعن في هذا الحكم وقد يؤدي هذا الحكم إلى تراجع شعبية زوما بشكل أكبر. وهو الذي أفلت من تصويت بحجب الثقة في برلمان جنوب أفريقيا الشهر الماضي لكن نحو 30 من نواب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي انشقوا عنه وصوتوا مع المعارضة. وأي شخص سيفوز في الانتخابات التي ستجري في ديسمبر كانون الأول سيقود حزب المؤتمر الوطني، الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، في الانتخابات العامة التي تجري في 2019 عندما تنتهي فترة رئاسة زوما للبلاد.