أفاد مستثمرون ورجال أعمال هنود أن المغرب والهند يقدمان فرصا كبرى في مجال الاستثمارات الثنائية في كافة القطاعات، وذلك على هامش جولة تقديم والترويج لعلامة "Morocco Now"، التي أطلقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وسفارة المغرب لدى الهند، أمس الجمعة، من بنغالور عاصمة ولاية كارناتاكا الهندية. وتروم هذه الجولة، التي ستشمل أيضا مدينتي مومباي ونيودلهي، تسليط الضوء على المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها المملكة وتعزيز عرض الصناعة القائمة على التكنولوجيا، وتلبية احتياجات الطلب العالمي. وقال نائب رئيس الجمعية الصناعية "ناسكوم"، كس اس فيسوانتان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يسعدنا كثيرا أن نستقبل الوفد المغربي. وقد عملنا على استكشاف إمكانيات التعاون بين المغرب والهند بشكل عام وولاية كارناتاكا على وجه التحديد". وأضاف أن المغرب حقق إنجازا مهما على الخصوص في صناعتي الطيران والسيارات، لكن أيضا في قطاع الخدمات، مشيرا إلى أن ظروف الاستثمار المواتية في المغرب تشجع الفاعلين الهنود على الاستقرار وتحقيق النمو. من جهته، أعرب المدير العام لشركة كارناتاكا للكيماويات-الزراعية، ماهيش شيتي، عن اقتناعه بأن التعاون الثنائي مع الجانب المغربي سيكون له بالتأكيد نتائج إيجابية، مبديا رغبته في زيارة المغرب في أقرب وقت ممكن. من جانبه، أشار رامانا ريدي، مسؤول بقطاع التجارة والصناعة في حكومة كارناتاكا، إلى أن بنغالور هي عاصمة الهند لتكنولوجيا المعلومات، في حين أن المغرب يتموقع كمركز لصناعة الطيران والسيارات التي توفر فرصا هائلة لإحداث مشاريع مشتركة في هذا المجال. وقال "نتطلع أيضا إلى التعاون مع المغرب في مجال الصناعة الصيدلانية والمعلوميات بالنظر إلى الإمكانات التي يتوفر عليها كلا البلدين". وبالنسبة إلى أنيل كومار، نائب رئيس "كونسنتريكس" المتخصصة في عمليات التعاقدات، فقد أكد أن الاجتماع مع الوفد المغربي كان مهما ومثمرا وأنه سمح له بالتعرف بشكل أفضل على إمكانات وفرص الاستثمار في المغرب. وذكر السيد كومار أن "كونسنتريكس تتواجد في 40 بلدا مع أكثر من 270 ألف مستخدم. نحن متحمسون جدا للتعاون مع الفاعلين المغاربة". وعقد الوفد المغربي، برئاسة السيد يوسف الباري، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وسفير المغرب لدى الهند، السيد محمد مالكي، سلسلة اجتماعات مع وزراء في ولاية كارناتاكا الهندية، ورجال أعمال وفاعلين اقتصاديين كبار بالولاية. وتهدف علامة "Morocco Now"، التي أطلقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، إلى إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، بهدف تسريع الاستثمارات الخارجية. كما تتوخى علامة "Morocco Now" تقوية موقع المغرب في مجالي التجارة والاستثمار الدولي، بغرض الاستفادة من الفرص التي يتيحها عالم متغير، حيث تفرض المتطلبات الجديدة بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين، من قبيل الطوارئ البيئية وضغط المستهلكين والقوانين الجديدة، ضرورة اعتماد منتجات خالية من الكربون.