لن يخرج المجلس الوطني لحزب الاستقلال المنعقد اليوم بالرباط بأي موقف في اتجاه الانسحاب من حكومة بنكيران، كما يطالب حميد شباط ويجاريه في ذلك انصاره في النقابة والتنظيم الشبابي. مناسبة هذا القول هو ما يعرفه الحزب من احتقان بين تياريه الرئيسيين ونعني تيار شباط وتيار حركة "لا هوادة" المساندة لعبد الواحد الفاسي ، حفيد زعيم الاستقلاليين علال الفاسي، الذي احتفل الحزب على الطريقة الشباطية بذكراه 39 امس الجمعة بسيدي قاسم.
وفي هذا الاطار خرجت حركة لا هوادة بموقف يدعم ما قلناه سابقا حيث جاء في بيان الحركة الذي صدر ليلة انعقاد المجلس الوطني، "إن حركة لا هوادة للدفاع عن الثوابت و انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تؤكد أنها لا يمكنها أن تنخرط في الظرف الدقيق الحالي لبلادنا في أية مواقف غير محسوبة النتائج والعواقب على مصالح الوطن العليا واستقراره".
وأضاف بيان الحركة "يجب أن تملك سلطة قراراتها كاملة بعيدا عن أي محاولات لتوجيهها عن بعد، أو جعلها مجرد قنطرة عبور للحصول على تفويض مفترض مرفوض لأن عواقبه السلبية ستكون أكثر من إيجابياته".
وأمام اتساع دائرة الأصوات الداعية إلى الانسحاب من الحكومة، حيث بلغ عدد الموقعين على وثيقة المطالبة بالانسحاب من الحكومة 400 عضو من المجلس الوطني، لوّح الاستقلاليون الرافضون لخيار الخروج إلى المعارضة، بمطلب التحكيم الملكي للحسم في مستقبل الحكومة الحالية، في حال انتهى المجلس الوطني للحزب إلى اعتمدا قرار مغادرة حزب الاستقلال للتحالف الحكومي.
وفي انتظار ما سيسفر عليه اجتماع المجلس الوطني لحزب الاستقلال تبقى الاسئلة معلقة لا سيما ان شباط كان قد صرح بهذا الخصوص ان هذا المجلس هو الذي له الحق في اتخاذ قرار الانسحاب او البقاء في الحكومة، وان اللجنة التنفيذية للحزب ليس لها أي دخل في ذلك..