أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا أن محطة الطاقة الشمسية بورزازات مشروع طموح ومجدد سيجعل من المغرب "رائدا في النمو الأخضر بإفريقيا". وأشار كابيروكا٬ في شهادة تم بثها خلال حفل إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة بالجماعة القروية غسات (إقليمورزازات)٬ إلى أن هذا المشروع٬ الأول من نوعه الذي يموله البنك الإفريقي للتنمية٬ يشكل "مرحلة هامة في استراتيجية النمو الأخضر للمغرب". وأشاد٬ في هذا الصدد٬ بروح "الابتكار التي شكلت أساس هذه المقاربة المغربية" من أجل إنجاز هذا المشروع٬ الأول في إفريقيا الذي يستعمل تكنولوجيا الطاقة الشمسية بهدف بلوغ طاقة 500 ميغاواط عند الانتهاء من إنجازه. وأضاف رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن المشروع يعتبر أيضا " نموذجا مبتكرا لإعداد الملف المالي الذي يرتكز على شراكة بين القطاعين العام والخاص"٬ مشيرا إلى أن المغرب اعتمد نفس المقاربة بالنسبة لمشروعه الطموح الخاص بالطاقة الريحية لإنتاج 2000 ميغاوات الذي يعتبر البنك الإفريقي للتنمية شريكا فيه. وبعد أن أكد كابيروكا أن البنك الإفريقي للتنمية هو أول شريك للتنمية بالنسبة للمغرب٬ ذكر بأن التعاون بين المغرب والبنك في مجال الطاقة يعود إلى ما قبل أربعين سنة بمبلغ إجمالي من القروض يصل إلى 15 مليار درهم من بينه 8 مليارات دراهم استثمرت سنة 2012 في مشاريع للطاقة الشمسية والريحية ومشاريع كهرباء.