كشف أمير حركة المجاهدين المغاربة عن مسؤولية علي عراس عن إدخال السلاح إلى المغرب، وذلك في رد له على حوار أجراه مع قناة تديرها دنيا الفيلالي المقيمة في شانتزو شانغهاي، وهو أقوى رد من هذا الأمير، الذي يسمى عبد الرزاق سوماح، باعتباره كان مسؤولا عن المعتقل السلفي الجهادي السابق عراس، وعندما كان هو أميرا كان هذا الأخير مسؤولا عسكريا عن التنظيم مكلفا بإذخال السلاح إلى المغرب. قيمة رد سوماح تأتي من كونه ينطلق من الاعتراف أمام العموم بما فعله هو و"إخوانه" لأنه يقول إن ملف حركة المجاهدين بالمغرب تم إغلاقه بشكل نهائي وطوي الملف وبالتالي من الفضيلة الاعتراف بما قمنا به، مشددا على أن عراس كان عليه أن يعترف دون مراوغة مثلما اعترف أمام قاضي التحقيق بأشياء لم يُسأل عنها أصلا. وقال سوماح إن علي عراس وفي كل كلامه وحواراته يسعى إلى أن يظهر بأنه لا علاقة له بحركة المجاهدين بالمغرب، لأن الأجندة التي يخدمها تقتضي أن يقدم نفسه بأنه معارض، لكن أكثر من أربعين معتقلا، منهم من خرج من السجن ومنهم من لا زال يقضي عقوبته، يشهدون بأن عراس هو المسؤول العسكري عن التنظيم، وشدد المتحدث على أن هذا الأمر ذكره أمير الحركة، الذي تم اعتقاله سنة 2003 عقب أحداث 16 ماي الإرهابية، حيث اعترف أمام المحققين بالمسؤولية العسكرية، وبأن سوماح مسؤول عن إدخال السلاح للمغرب، والشيء نفسه ذكره عبد القادر بلعيرج الذي تم اعتقاله سنة 2008. وأوضح سوماح أن عراس لا يريد الاعتراف بما كان رغم طي الملف لأنه جبان، فكل "الإخوان" اعترفوا بما قاموا به، والآن الملف في ذمة التاريخ، ومن يخفيه يسعى للاتجار فيه، متهما إياه بأنه اغتنى على حساب "إخوانه" الذين كانوا يبعثون له الأموال رغم أن بعضهم كان مهاجرا سريا، وقام بإنشاء مكتبة النور بمولنبيك ببروكسيل، وهي التي يسميها الحانوت، والقضية تتعلق بأكبر مكتبة تتضمن كتبا وأشرطة وغيرها وكانت تعقد بها اجتماعات الحركة، ومنها أنشأ مشروعا آخر وهي كلها أموال الحركة. وخلال الحوار المذكور ذكر عراس سنتي 1981 و1984 دون مبرر موضوعي فأجاب سوماح، إنه ذكر ذلك لا شعوريا لأن سنة 1981 هي التي التقى فيها أمير الحركة بالشاب العاطل عن العمل، والذي كان مهووسا بالقيادي "البوصغيري"، وسنة 1984 هي السنة التي بدأ فيها بكتابة منشورات تدعو للعنف وما يسمى الجهاد تم انبثقت لديه فكرة إصدار مجلة السرايا التي كانت توزع بالمغرب وفرنسا، وفي هذه السنة وُلدت فكرة الانتقال إلى العمل المسلح حيث تم تكليف عراس بإدخال السلاح إلى المغرب. وكان عراس قال في الحوار المذكور إنه أثناء التحقيق معه تعرض للتعذيب وأن ضابط أمن أطلق رصاصات بمحاذاة رأسه ورجليه، فواجه سوماح كذبه حيث قال: أنت اعترفت بوجود سلاح آخر لدى قاضي التحقيق وليس عند الأمن، وأضاف إن عراس هو الذي اعترف عليهم، وعند اعتقالهم لم ينكروا ذلك. وكان سوماح في بداية الشريط اتهم دنيا الفيلالي بتشجيع الإرهاب والتحريض عليه من استضافة شخص اعتقل من أجل الإرهاب ولم يتب من ذلك.