كشف تقرير لوكالة "رويترز" أن المغرب أضحى من بين 4 دول انضمت إلى زبناء تركيا بخصوص صناعاتها الدفاعية، وذلك من خلال اقتنائها لطائرات "بيرقدار"المُسيرة عن بُعد والتي تنافس نظيراتها المصنعة في العديد من الدول الكبرى عسكريا بسبب سعرها المنخفض، مبرزة أن المعطيات الرسمية تظهر ارتفاعا غير مسبوق في الصادرات التركية المتعلقة بالدفاع والطيران إلى الرباط. وركز التقرير على 4 دول أصبحت تتعامل مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية وخاصة "الدرونز"، وهي بولندا وأوكرانيا وإثيوبيا والمغرب، علما أن وارسو وكييف تُعدان حليفتين طبيعيتين لأنقرة بحكم تواجدهم معا داخل حلف "النيتو"، في حين بدأ تزويد أديس أبابا بطائرات "بيرقدار TB2" في عز أزمتها مع القاهرة حول سد النهضة وفي فترة تعيش فيه العلاقات المصرية التركية توترا ملحوظا. ودخل المغرب على خط شراء طائرات "بيرقدار TB2" القتالية المُسيرة عن بُعد استنادا إلى "استخدامها الناجح في النزاعات الدولية"، ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي قوله إن المغرب تسلم بالفعل وحدات من هذه الطائرة في ماي الماضي كدفعة أولى، كما أنه سيستمر في عقد مثل هذه الصفقات مع الأتراك، على الرغم من وجود تكتم رسمي مغربي حول صفقات التسلح عموما. وأوضح المصدر ذاته أن صادرات الطيران والدفاع التركية صوب المغرب وإثيوبيا شهدت ارتفاعا كبيرا في الشهرين الماضيين تؤكده الأرقام الرسمية، مبرزا أنه بالإضافة إلى الكفاءة التي أظهرتها طائرات "بيرقدار" فإن ما يجعلها مطلوبة أيضا هو سعرها المنخفض مقارنة بنظيرتها التي تصنع في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو الصين أو إسرائيل. وكانت تقارير متخصصة في الشأن العسكري قد كشفت في أبريل الماضي أن المغرب أبرم صفقة مع تركيا لاقتناء 13 وحدة من الطراز الأكثر تطورا من طائرات "بيرقدار" بقيمة تصل إلى 65 مليون دولار.