دولة من "شمال افريقيا"، كما سماها بلاغ للسلطات الجزائرية عند ادعائها تفكيك خلية إرهابية مفبركة هذا الأسبوع، شكلت ولا تزال عقدة مرضية لكابرانات فرنسا منذ حرب الرمال سنة 1963. هذه الدولة الشمال-افريقية، التي لا يمر يوم إلا وذُكر اسمها بسوء على ألسنة "المسطولين" الذين يتحكمون في رقاب البلاد وثروات البلاد وأبواقهم الدعائية، في دولة شرقستان، أطلقت رسميا على هامش مشاركتها مؤخرا في معرض "إكسبو 2020 دبي"، علامتها الخاصة بالاستثمار والتصدير تحت اسم :"موروكو ناو"، وهو ما زاد من غيض وسعار كابرانات فرنسا الذين يزعجهم كثيرا ما يحصل من تقدم وازدهار في هذه الدولة رغم أنها لا تتوفر على ثروات النفط والغاز، وتعتمد في مسلسل نمائها وبناء صرح اقتصادها وحضارتها على قوة وكفاءات ثرواتها البشرية التي لا تنضب... وعلى عكس ما يقع في كوريا الشرقية من أزمات ومشاكل على مختلف المستويات، وما تحصده سياسة الجنرالات من فشل تلو آخر على جميع الجبهات داخليا وخارجيا، فإن هذه الدولة التي تقع في شمال إفريقيا استطاعت ان تفرض نفسها اقليما وقاريا ودوليا، عكس المقاطعة الفرنسية السابقة التي أضحت المعرقل الرئيسي لنمو المنطقة والوكيلة الرسمية للاستعمار وحامية مصالحه بعد ان رحل وترك كابراناته يتحكمون في دواليب الدولة التي منحتها فرنسا مساحة شاسعة على حساب الجيران وخاصة تلك الأراضي التي قضمها المستعمر من تراب الإيالة الشريفة في القرنين التاسع عشر والعشرين وألحقها بمقاطعته لأنه كان يعتقد آنذاك انه سيبقى خالدا في المنطقة... عندما سيرى كابرانات فرنسا أن العلامة الخاصة بالاستثمار والتصدير لهذه الدولة "الشمال افريقية" وصلت هذا الصباح إلى منطقة "تايم سكوير" في قلب مدينة نيويورك، إحدى أشهر مناطق التجمعات في العالم، ولم تقتصر فقط على دبي وبرج خليفة، فإنهم سيصابون لا محالة بسكتة قلبية، رغم انهم لا يمتلكون قلوبا بشهادة ضحاياهم وكل من اكتوى بنيران حقدهم وغطرستهم...