قال الدكتور الطيب حمضي، الخبير الطبي والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن نتائج الدراسات البحثية الخاصة بعملية مزج اللقاحات أظهرت أنها كانت إيجابية، موضحا، أن خطوة مزج جرعات اللقاح ستساهم في رفع نسبة إنتاج مضادات الأجسام ست مرات . ويرى حمضي، في تصريح لموقع القناة الثانية الذي أورد الخبر، أن دوافع وأسباب واعتماد المغرب للجرعة الثالثة، تعزى من الناحية الطبية إلى حاجة المواطنين المتقدمين في السن، بالإضافة إلى الحالات التي تعاني أمراض مزمنة لتعزيز مناعتهم عبر جرعة إضافية، موردا أن الدراسات بينت عدم استجابتهم الكاملة مناعيا مع اللقاحات. وعلل المتحدث ذاته، قرار التطعيم بالجرعة الثالثة الذي اتخذته السلطات الصحية، بظهور متحورات فيروس كورونا، وخاصة دلتا، وبحسبه، فإن هذه المتحورة خفضت من فاعلية اللقاحات المعتمدة بالمغرب، مؤكدا بالقول: " كلما برزت طفرة جديدة هناك هاجس كبير لعدم فعالية اللقاحات " . الطبيب المغربي أضاف إلى أن الدراسات الحديثة، خلص لمحصلة تفيد الى كون المستفيد من اللقاح يشهد انخفاض في قوة مناعة مضادات الأجسام . وقال الطيب حمضي إن الأولوية في الجرعة الثالثة، للفئات المهددة أي 65 سنة فما فوق، وحاملي الأمراض المزمنة، فضلا على العاملين في القطاع الصحي . ونبه حمضي على أن الجرعة الثالثة واجبة بعد ست أشهر من الجرعة الثانية، اما بخصوص الأعراض الجانبية يطمئن الخبير الطبي المواطنين على كونها شبيهة لتلك الأعراض البسيطة والخفيفة للقاحات، كما خلصت ذلك دراسة بحثية أخيرة صادرة بالولايات المتحدةالأمريكية حول الموضوع . وأضاف المتحدث عدم اختلاف الآثار الجانبية عن تلك التي يشعر بها الإنسان الملقح خلال جرعته الثانية، كالألم بموضع التلقيح ، احترار بعد ساعات من أخذ الجرعة، ألم الرأس وغيرها من المسائل الاعتيادية في هذا الأمر . أما بخصوص المزج بين اللقاحات، لفت الخبير الطبي المغربي إلى تركيز مجموعة من الدراسات خلال الأشهر الماضية على هذا المسألة الخلافية، إحدى تلك الدراسات همت المزج بين فايزر واسترازينيكا، وخلصت إلى إنتاج المستفيدين من عملية المزج مضادات الأجسام قوية أكثر ست مرات . المتحدث نبه الى بروز عدد من عمليات المزج بين اللقاحات هي في المحصلة قرار سيادي للدول ، حيث يتعلق الأمر بالأساس بحجم المخزون والمسألة اللوجيستيكية .