بعد سماعي لأجوبة الرئيس الجزائري اليوم على أسئلة صحفيين، ظهر جليا أنها معدة سلفا، تبين لي أن الصحفي الذي حمل المغرب مسؤولية تدهور أرضية ملعب مصطفى تشاكير بالعاصمة الجزائرية، و اكتسب شهرة عالمية جراء ذلك، ليس وحيدا و لا فريدا وانما يعكس حالة هذيان جماعي لعناصر النظام الجزائري و مسخريه. حوار الرئيس الجزائري بدل أن يخدم الهدف الذي برمج لخدمته والمتمثل في التغطية على الفشل والعجز و ثني الشارع الجزائري عن العودة إلى الحراك، فقد انجر إلى مستنقع الأحقاد و الكذب، و كشف عن تورط مخابراته في الأزمة المالية والليبية والتونسية و انخراطها في خدمة روسيا و فتح في نفس الوقت جبهات صراع متعددة وورط في مواقف ستكون مكلفة للجزائر وللشعب الجزائري. المضحك في تصريحات تبون هو انه صدق الوهم الذي باعه العمامرة وجماعته للجنيرالات والمتمثل في إمكان الضغط على المغرب وتخويفه، و في امكان تدارك ما ضاع، خصوصا وان الحمامرة ينتقم في نفس الوقت ممن ابعدون عن الوزارة وحلوا محله، و لذلك ذهب الرئيس بعيدا في تهديداته التي تشكل في العمق إعلان حرب بشكل جنوني. وهي تهديدات لا تقل جنونا عن الدعوة الى فتح معبر الكركرات امام فلول المرتزقة للعودة إلى ممارساتهم البدائية او غير ذلك مما يعتبر خطوات تصعيدية تبغي الاستفزاز و امتحان المغرب و جره الى ردود أفعال تسمح للمجانين بالعودة إلى الصراخ والترويج للأكاذيب. مع هكذا مجانين يجب الحذر ، لا نهم لا يتصرفون كما يتصرف العقلاء، والبين انه ليس شعورهم بأنهم خسروا معركة الصحراء، وخسروا أيضا معركة عزل المغرب في إفريقيا، هو ما يحركهم، بل وأيضا وأساسا شعورهم بان قطار التنمية قد فاتهم و بات من الصعب عليهم اللحاق به، لذلك يبدو أن فكرة خلق الخراب تغريهم، المهم بالنسبة لهم هو عرقلة تقدم المغرب بأي طريقة بعدما تبين أن حجرة الصحراء لم تعد كما كانت معرقلة لسيره . جار السوء الذي يغيضه تحسن وضع جيرانه.