يتوجه القطريون اليوم السبت ، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في أول مجلس شورى منتخب ، وتشكيل أول مجلس تشريعي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم بدءا من الساعة الثامنة صباحا على أن تغلق في السادسة مساء بالتوقيت المحلي ، ومن المتوقع صدور النتائج مساء اليوم. ويتنافس 252 مرشحا من بينهم 27 امرأة للفوز بثلثي مقاعد مجلس الشورى ( 30 مقعدا ) من إجمالي المقاعد البالغة 45 مقعدا ، بعد تنازل 32 متنافسا منهم امرأة واحدة عن خوض غمار الانتخابات ، في حين سيتم تعيين ال 15 عضوا الآخرين من قبل أمير قطر حسبما نص عليه الدستور القطري. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، أعلن في شهر نونبر من السنة الماضية ، عن إجراء أول انتخابات لمجلس الشورى ، الهيئة التشريعية ، التي ستتولى اختصاصات وصلاحيات تهم بالخصوص مراقبة السلطة التنفيذية ومناقشة كل ما يحال عليها من مجلس الوزراء للنقاش والمصادقة. ويرجع تاريخ إحداث أول مجلس الشورى في قطر عبر تعيين أعضائه إلى عام 1972 ، وفق نظام أساسي مؤقت ، تم تعديله في 19 أبريل الماضي ، لتنظيم هياكل ومؤسسات الدولة الحديثة ، من بينها مجلس الشورى الذي سيتحمل مسؤولية اعتماد مشاريع القوانين ، وكل جوانب الحياة العامة للدولة ، السياسية والاقتصادية والإدارية ، ومشاريع الميزانيات. ويأمل القطريون أن تساهم الانتخابات ، في بناء مؤسسات قوية لدولتهم تحافظ على الوحدة الوطنية ، عبر مشاركة إيجابية ، ومنافسة نزيهة وحضارية.