حذر العديد من الخبراء والمحللين من أن الجزائر تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية وتكرار سيناريو العشرية السوداء، ما من شأنه أن يوفر أرضا خصبة للإرهاب وإعادة تشكل لتنظيم "القاعدة" أو تنامي تنظيم الدولة الإسلامية أو ظهور مجموعات إرهابية أخرى جديدة. وأضاف موقع الجزائر تايمز، الذي أورد الخبر، أن هؤلاء الخبراء يشككون في قدرة نظام العسكر الجزائري على ترسيخ سلطته مع ظهور حرب طاحنة بين الجنرالات… ووفق ذات المصدر، فإن الحرب الطاحنة تدور بين فلول القايد صالح والثلاثي المقدس الجنرال شنقريحة والجنرال نزار والجنرال توفيق، وأنها ستعرف منعرجات خطيرة وتغييرات عديدة ستشهدها قيادة الجيش الشعبي ووزارة الدفاع في المقبل من الأيام، وربما ستقع اغتيالات على شاكلة اغتيال القايد صالح. أخبار هذه الصراعات لم تعد خافية على أحد، يقول المصدر ذاته، حيث لم يعد هنالك حديث في الشارع الجزائري إلا عن صراع الجنرالات، حيث أصبح أصدقاء الأمس وخصوم اليوم وشركاء الدبابة والانقلابات يصنعون الفخاخ لبعضهم البعض، وهو صراع تأكد بعد اعتقال واغتيال عشرات الضباط والجنرالات مما يندر بتحول صراع الجنرالات إلى حرب أهلية ستحرق الجميع، وهو ما يحتم على الجزائريين الأحرار النضال والتصعيد من أجل إسقاط نظام الجنرالات قبل أن تحترق البلاد وكل المنطقة...