منحت شركة "أكوا باور ورزازات" أمس الاثنين٬ عقد التصميم والشراء والإنشاءات لإقامة مشروع ورزازات المستقل للطاقة الشمسية المركزة بطاقة إنتاجية تبلغ 160 ميغاوات٬ لتحالف إسباني يضم كلا من "أكسيونا" و"سينير" و "تي إس كيه". وأوضح بلاغ للشركة٬ أن المقاول بدأ في أعمال التصميم والشراء للمحطة بناء على الاتفاقية المحدودة لبدء أعمال المشروع٬ مضيفا أن التحالف الفائز بعقد تنفيذ التصميم والإنشاءات سيعمل على توفير جزء كبير من المشتريات من خلال السوق المحلية في المغرب. وفي هذا الصدد٬ أكد المدير والرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"٬ بادي بادماناثان أن " ترسية عقد التصميم والشراء والإنشاءات يتماشى مع خططنا لجعل المحطة قيد التشغيل وتحقيق هدفنا في البدء في التشغيل التجاري خلال النصف الثاني من سنة 2015". وأضاف أن "الدخول في سوق جديدة كمستثمر ومشغل يعني وجود علاقة طويلة المدى مع البلد بشكل عام والمجتمع المحلي بشكل خاص. إننا حريصون على وضع قدر كبير من التركيز لضمان خلق وإثراء قيمة اقتصادية داخل المملكة المغربية وليست محصورة بتشجيع الصناعة المحلية فقط٬ بل أيضا في تقديم التدريب وتنمية وتوطين المهارات ". وبحسب نفس البلاغ٬ فإن مشروع محطة "ورزازات للطاقة الشمسية المركزة" المستقل لإنتاج الكهرباء٬ سيتم تطويره على أساس نظام (البناء ثم التملك ثم التشغيل ثم نقل الملكية)٬ كما أنه ثمرة مشاريع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية "لتطوير مجمع ورزازات للطاقة الشمسية والذي من المزمع أن يتضمن عدة مرافق لمحطات الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية تبلغ 500 ميغاواط باستخدام مختلف تقنيات الطاقة الشمسية. وأضاف أن المغرب يتوفر على مصادر طاقة متجددة عديدة تعتبر مصادر بديلة مستدامة للوقود الأحفوري٬ مشيرا إلى أن تقنية الطاقة الشمسية المركزة المستخدمة ستعمل على تخفيف التأثير على البيئة بتوفير ما يقرب من 470 ألف طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال كل سنة من العمل. وأوضح البلاغ أنه سيتم إنجاز أعمال الصيانة والتشغيل من قبل الشركة الوطنية الأولى لأعمال التشغيل والصيانة (نوماك)٬ إحدى الشركات التابعة لشركة أكوا باور٬ فيما ستتولى الوكالة المغربية للطاقة الشمسية٬ وهي الجهة المستفيدة من هذا المشروع٬ اقتناء كامل الطاقة المنتجة من خلال اتفاقية شراء الكهرباء لمدة 25 سنة والتي تم توقيعها بتاريخ 19 نونبر 2012. يشار إلى أن "أكوا باور ورزازات" هي شركة مملوكة لكل من شركة "أكوا باور السعودية"٬ و الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)٬ بالإضافة إلى شركتين إسبانيتين "أرييس" و "تي إس كيه".