أكد عضو اللجنة العلمية الخاصة بجائحة كورونا، عز الدين الإبراهيمي، أن هناك بداية لاستقرار الحالة والوبائية بالمغرب، مسجلا وجود تفاوت بين جهات المملكة، وأكد أن لقاح "سينوفارم" الصيني أثبت نجاعته ضد المتحورات. رفض تالإبراهيمي تلقيح الفئة العمرية أقل من 12 سنة لأسباب أخلاقية ودعا إلى تشجيع تلقيح كل من يبلغ أكثر من 12 سنة والإسراع في حملة التلقيح. وقال الإبراهيمي في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن "سينوفارم يحمي ضد دلتا"، وأنه "يحمي ضد تطور كل الأعراض بنسب مختلفة، ولكن يحمي بنسبة تفوق 90% من الحالات الحرجة"، مضيفا أن اللقاحات الأخرى حتى هي تحمي من الحالات الحرجة وأنها جميعها لا تحمي من الإصابة ولكن تقلل من عدوى الملقح وتحميه. وعن الحالة الوبائية بالمغرب، أبرز البروفيسور الإبراهيمي أن المغرب يمر من أوج الموجة، ويمكن الحديث عن تسطيح المنحنى على الصعيد الوطني، غير أنه اعتبره "زائفا" بسبب عدم وصول الموجة إلى جهات المغرب في نفس الوقت، مما يعني أنه بالرغم من تسحن الحالة الوبائية بجهتي سوس ماسة ومراكش آسفي، فإن جهتي الرباطسلاالقنيطرة وطنجة تطوانالحسيمة، ستعرف ارتفاع عدد الإصابات، وعبر المتحدث عن أمله في أن يكون هناك استعداد لمواجهتها. وأكد الإبراهيمي أن تطور الحالة الوبائية يمر من مرحلة إيجابية، موضحا أن عدد الحالات الإيجابية في كل 100 تحليلة يبين أن الوضع الوبائي في المغرب استقر لكن بتفاوت بين الجهات، إضافة إلى تطور مؤشر الفتك إيجابيا من 1,7 في المائة إلى 1,4 في المائة. أما في يخص توسيع حملة التلقيح لتشمل الفئة العمرية الأقل من 18 سنة وفوق 12، عبر الإبراهيمي عن تخوف بعض المواطنين منها وطمأنهم بكون عملية التلقيح "آمنة بالنسبة للأطفال كما كانت آمنة بالنسبة للكبار"، وأعلن أنه سيلقح ابنته ذات 14 سنة من عمرها كما سبق لابنه البالغ 18 سنة أخذ جرعاته من اللقاح. إلى ذلك، رفض الإبراهيمي تلقيح الأطفال أقل 12 سنة قبل تعميم اللقاح على القارة الإفريقية، وأوضح أن هذا الموقف ليس علميا بل "أخلاقيا"، مشددا على أن أي بلد يمكنه أن ينجح في تدبير الأزمة محليا، غير أن الخروج منها يجب أن يكون كونيا، مضيفا "فإذا تركنا السلالات تتناسل في إفريقيا مع بليون شخص غير ملقح كاحتياطي للإصابة بالفيروس، فحتما سيخرج علينا "كوفريكا"، هذه السلالة التي لن ينفع معها أي لقاح ونعود لنقطة الصفر".