قرر المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب الدخول في برنامج احتجاجي تصعيدي ردا على ما وصفها ب"افتراءات وسياسة التسويف والمماطلة" التي نهجها وزير التربية الوطنية في تعاطيه مع ملف أطر الإدارة التربوية "إسنادا ومسلكا " بالإفراج عن المرسومين قبل نهاية ولايته. وفي الوقت الذي دعا فيه المجلس الوطني، في بيان له، النقابات إلى تحمل مسؤوليتها النضالية تجاه الغموض الذي يشوب مرسومي الإدارة التربوية إسنادا ومسلكا المتوافق عليهما، دعا المنتسبين إلى الجمعية إلى حمل شارة الغضب ابتداء من يوم الدخول المدرسي، ومقاطعة البريد الورقي والإلكتروني تسليما وتسلما ابتداء من 8 شتنبر المقبل. وقرر المجلس الوطني تنظيم ما سماها باعتصامات الغضب من الساعة 11 صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال يومي 1 و 13 شتنبر المقبل أمام المديريات الإقليمية ويوم 27 من شتنبر أمام الأكاديميات الجهوية، مشيرا إلى أن الاعتصام أمام الوزارة سيحدد له التاريخ خلال اجتماع المجلس الوطني بداية شهر أكتوبر المقبل . ويتضمن "البرنامج النضالي" الذي دعت إليه الجمعية، مقاطعة التكوينات والاجتماعات التي تدعو لها المديريات والأكاديميات وعدم استقبال اللجان، فضلا عن مقاطعة برامج "مسار، مسير، أسايز، كريزا" مع اعتماد الصيغة الورقية حين يتعلق الأمر بالتلميذ أو الأستاذ. ودعت الهيئة ذاتها المديرات والمديرين إلى مغادرة جميع مجموعات "واتساب" ومواقع التواصل الاجتماعي التي أنشأتها المديريات والأكاديميات، وعدم استخلاص واجبات التأمين المدرسي والتعاونية المدرسية والجمعية الرياضية، وتجميد الاشتغال داخل فريق المشروع التربوي للمؤسسة، وفي أنشطة الأندية التربوية، وجمعية دعم مدرسة النجاح. ودعا البيان إلى عقد جموع عامة إقليمية ولو عن بعد مع بداية الموسم الدراسي للمساهمة في تتبع وتنزيل "البرنامج النضالي" المرحلي، مؤكدا على أن التنسيق الثلاثي لجمعيات الإدارة التربوية خيار استراتيجي لا محيد عنه، وستتم العودة للاشتغال من داخله حينما تجتمع له الظروف والشروط اللازمة لإنجاحه، وفق ما أورده المصدر.