أبدى موقع "مهاجر نيوز"، الذي تديره ثلاث مؤسسات إعلامية أوروبية، تخوفه من احتمال ارتفاع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر إلى النيجر، بعد إعادة فتح الحدود البرية المشتركة بين البلدين في الأسبوع الثاني من هذا الشهر. وقال الموقع إن إعادة فتح الحدود البرية بغية ما سمته الجزائر ب"تسهيل التجارة بين البلدين"، من شأنه أيضا أن يرفع من عدد عمليات ترحيل المهاجرين صوب النيجر، خصوصا وأنها "لم تتوقف رغم إغلاق الحدود في ال17 من مارس عام 2020". وأحصى الموقع، وفق معطيات حصل عليها من مصادر أممية وخاصة، 4370 مهاجرا، قال إن السلطات الجزائرية قامت بترحيلهم "بشكل قسري"، إلى النيجر في أبريل من هذا العام. وأوضح في السياق نفسه، أن السلطات الجزائرية تقتادهم إلى الحدود "ويكون عليهم السير على الأقدام وغالبا في الليل، مسافة 15 كيلومترا للوصول إلى بلدة أساماكا النيجرية". ووفق معطيات نشرتها منظمة أطباء بلا حدود، وصل أزيد من 23175 مهاجرا إلى أساماكا عام 2020، معظمهم ينحدرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. وعزا الموقع ارتفاع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعين صوب النيجر ل"غياب تشريعات منظمة للجوء في البلاد"، مشيرا إلى أن الجزائر رحلت "عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى حدودها الجنوبية"، منذ عام 2014.