رغم أن جائحة كوفيد-19 وتداعياتها تسببت في ركود قطاع الحفلات ومست بشكل قوي بالممونين والمهنيين والعاملين فيه، إلا أن نوعا آخر من "التريتورات" لم يتأثر بهذه الأزمة بل زاد نشاطه وعرفت أسهم مموني الحفلات به ارتفاعا كبيرا مع تزايد الطلبات الخارجية على خدماتهم. ويتعلق الأمر ب"تريتورات" ينشطون في مجال حقوق الإنسان ويدعون الدفاع عن الحريات، ويعرضون خدماتهم للمنظمات الدولية المعادية للمغرب، حتى ولو تعلق الأمر بليّ عنق الحقائق وتقديم المغرب كجهنم وسعير لا يطاق العيش فيه. ولئن كانت محنة المغرب مع امنيستي و"فوربيدن سطوريز"، وبعض المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة، مرتبطة بالأساس بصراع المصالح وما تمثله المملكة من تهديد لمصالح بعض الأطراف، إلا أن هذه الأخيرة تحاول خداع الرأي العام الدولي من خلال استقاء معلوماتها وتقاريرها من بعض الأشخاص وبعض المنظمات المغربية، لكي لا ينكشف أمرها ويسقط القناع عن توجهها المرضي المعادي للمغرب. لكن المصيبة هي أن هذه الأطراف المغربية التي تمد هذه المنظمات بالمعلومات والتقارير حول المغرب، هي نفس الوجوه ونفس الجوقة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، والتي تعتبر نفسها حارسة لمعبد النضال في المغرب، من خلال احتكار والهيمنة على إحدى الجمعيات الحقوقية وتصريف مواقفها السياسية المتطرفة التي تتماهى مع الأعداء والخونة في خلط كبير بين المعارضة وخيانة الوطن.. إن المغرب ردّ غير ما مرة على هذه الأبواق وعلى ادعاءاتها، وتحدى امنيستي أن تكشف دلائل ما تدعيه حول اختراق المغرب للمسمى عمر الراضي، وهو هو اليوم يعيد تحديه لهذه المنظمة ول"فوربيدن سطوريز" وكل الجوقة المسعورة وممتهني النباح ضد المغرب، من خلال فتح تحقيق في الداخل ورفع دعوى قضائية بباريس ضد هؤلاء. المغرب لن يستسلم لابتزاز امنيستي و"فوربيدن سطوري" وكل "مموني" السيرك الحقوقي، الذين يريدون أن يرتهن المغرب بأجنداتهم وهلوساتهم التي لا علاقة لها بالواقع. ولن يلتفت المغرب إلى ما يكيدونه ضده لأن انشغالاته واهتماماته أكبر بكثير من أن يلتفت إلى شذوذهم والأمراض المرتبطة بغواياتهم الجنسية وأعضائهم التناسلية التي تورطهم في قضايا حق عام يجتهدون في إلباسها لبوسا حقوقيا ويدعون أنها حرية صحافة وحق من حقوق الإنسان..