اقدم شباب من الحي الشعبي سيدي مومن على طرد نبيل عيوش، مخرج فيلم "يا خيل الله"، وذلك اثناء حضوره ندوة صحافية امس الخميس ، على هامش الاستعداد لتنظيم مهرجان الفروسية من طرف جمعية أهل الغلام. واضطر عيوش، الذي كان ملافوقا ببطل الفيلم ورئيس مقاطعة سيدي مومن وممثلها البرلماني أحمد ابريجة، إلى مغادرة القاعة بعد اتهامه من طرف المحتجين له بالتحامل على المنطقة وتصويرها كمشتل للإرهاب.
ورفع المحتجون، الذين ينحدرون من حي سيدي مومن، شعارات استنكرت تطرق "خيل الله" لقضية الإرهاب، ووصفوه بكونه وصمة عار لا تليق بالحي، لما ييمثله من إساءة لأبناء الحي، لكونه اعتمد "صورة نمطية" جرى تداولها غير ما مرة عن المنطقة، بحيث صور هؤلاء على أنهم "شاذون ومتطرفون ورجعيون ودمويون".
وقال إبراهيم كرو، رئيس الجمعية المغربية لفنون التصوير، إن "مواجهة نبيل عيوش كانت حتمية لأنه وظف أطفالا في فيلم ينقل ثقافة الشذوذ والانحراف إلى الصغار، ويشحنهم بروح الكراهية والعداء والانتقام، مما يتعارض مع كل المواثيق الوطنية والدولية فيما يخص حماية الأطفال وعدم إقحامهم في أفلام من هذا النوع".
وقال كرو أن الفيلم يثير خطابا عنصريا وقد تسبب في سخط عام لدى أبناء سيدي مومن، جراء ما طالهم من غبن عبر عرض الشريط السينمائي في قاعات مغربية وأخرى فرنسية،" بشكل يضع المنطقة في خانة سوداء ضمن مناطق المملكة".
يشار إلى الجمعية المغربية لفنون التصويركانت قد اصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن من أنجزوا فيلم "خيل الله" "كانوا بعيدين عن التعمق في الموضوع، والذي يتعلق بالمعاناة اليومية لشريحة كبيرة من ساكنة كريان سيدي مومن، حيث أظهر سكان المنطقة كأشخاص متخلفين بعيدين عن المدنية، تائهين في أزقة ودروب الكريان، يحكمهم قانون خاص بهم، لا فكر لهم ولا ثقافة ولا وعي، ولا يتورعون في الاعتداء على الآخرين، بل وصل الأمر بهم إلى ممارسة الجنس على بعضهم.
يشار إلى ان فيلم نبيل العيوش "ياخيل الله"، هو اقتباس من رواية ماحي بينبين الموسومة ب"نجوم سيدي مومن"، وهي مستوحاة من احداث 16 ماي 2003 التي وقعت في الدارالبيضاء، والتي كان أغلب المشتبه بهم ينتمون إلى حي سيدي مومن الشعبي..