تقدم يمين الوسط الفرنسي على التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن الذي لم يحقق النتائج المتوقعة له في الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية الاحد، وسط نسبة امتناع عن التصويت عالية جدا، وفق أولى التقديرات. وعلق نائب رئيسة التجمع الوطني جوردان بارديلا متحدثا لشبكة "تي إف 1" أن "انتفاضة لا تزال ممكنة" قبل الدورة الثانية الأحد المقبل، في وقت لم يتصدر حزبه في أي من المناطق الست من أصل 13 والتي توافرت تقديرات بشأنها بعيد الساعة 18,00 ت غ. أما حزب الرئيس إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، فلم يحقق نتائج جيدة قبل أقل من سنة من الانتخابات الرئاسية. وفي منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور (جنوب)، تقدم رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليميني رونو موزولييه بفارق طفيف على مرشح التجمع الوطني تييري مارياني خلافا للتوقعات، وفق التقديرات الأولية التي قد تتبدل مع استكمال فرز الأصوات. وفي منطقة أو دو فرانس (شمال)، تقدم رئيس المنطقة المنتهية ولايته كزافييه برتران المرشح منذ الآن للانتخابات الرئاسية عام 2022، بفارق كبير على مرشح التجمع الوطني سيباستيان شونو، فيما كانت استطلاعات الرأي تتوقع منافسة شديدة بينهما. وبصورة عامة، تصدر المسؤولون المنتهية ولاياتهم، في توجه يعزز فرص حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي بمواجهة التجمع الوطني وحزب الجمهورية إلى الأمام الرئاسي الذي لا يملك قاعدة محلية قوية. وبالرغم من تحقيق اليمين المتطرف نتائج في تحسن على مر عمليات الاقتراع، إلا أن النظام الانتخابي لا يصب لصالحه ولم ينجح في إقامة معاقل انتخابية. كما أن حزب الجمهورية إلى الأمام الذي أنشئ حول ماكرون لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، لا يملك قواعد محلية ولم يحقق نتائج جيدة. وأقر المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال بأن "الأمر كان صعبا". وفشل أنصار البيئة أيضا في تسجيل نتائج جيدة بعدما حققوا أداء ممتازا في المدن الكبرى خلال الانتخابات البلدية عام 2020. وشهدت هذه الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات نسبة مقاطعة مرتفعة جدا راوحت بين 66,5 و68,6% بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي، وهو مستوى وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة بأنه "مقلق جدا".