سارع عبد المجيد تبون، الرئيس المعين من طرف جنرالات الجزائر إلى زيارة بضاعته الرخيصة التي ردت إليه من اسبانيا، ويتعلق الأمر بالمجرم إبراهيم غالي، الفار من العدالة بتواطؤ مكشوف بين حكومة بيدرو سانشيز والقضاء الاسباني وشركة فرنسية وجنرالات الجزائر. وتناقل التلفزيون الجزائري زيارة الرئيس تبون إلى غالي وهو يرقد بالمستشفى العسكري عين النعجة في الجزائر العاصمة، على حساب أموال الشعب الجزائري، وكان تبون مصحوبا بولي نعمته الجنرال السعيد شنقريحة، الآمر بالصرف والنهي في الجزائر. وبدى تبون وهو يكابد الجهد لإظهار حسن النية و الود والتأثر البالغ بمرض الرخيص غالي، وكيف تمكن أو بالأحرى كيف نجا من مصيدة القضاء الاسباني، الذي يتابعه بعشرات الشكايات المرفوعة ضده لتورطه في قضايا تتعلق أساسا بجرائم ضد الإنسانية والاغتصاب والتعذيب والاحتجاز. شنقريحة بعدما أكمل مهمة تهريب الرخيص غالي من اسبانيا فجر اليوم الأربعاء، سارع لترتيب زيارة تبون وبعض الجنرالات إلى المستشفى التي يرقد فيها مجرم الحرب، واستدعى إليها منابر إعلامية جزائرية هي عبارة عن أبواق للعسكر، وتناوب على الحديث والتهنئة كل من تبون الذي حفظ عن ظهر قلب ما طلب منه شنقريحة، والرخيص الذي كان يجيب على اسئلة أسياده بالحرف الواحد ويذكر نعمتهم عليه. ولعل العالم بأسره تابع فضيحة زيارة مريض خرج للتو وتم تهريبه على متن طائرة إسعاف فرنسية، وهو يستقبل عددا كبيرا من الزوار في خرق سافل لمسألة التباعد والاحترازات التي تفرضهما كورونا، مع وجوب التباعد بين الأشخاص وألا يتعدى عدد الحاضرين كل ذلك الكم من المسؤولين الذين جاؤوا لزيارة غالي وهو على فراش الموت، إذ بدت صحته في تدهور كبير مع نقص حاد في الوزن، وبالكاد يستطيع أن ينطق بضع كلمات أمام أسياده الجنرالات وأولياء نعمته.